رئيس الوزراء الفرنسي يستعد لتقديم برنامج حكومته للبرلمان
باريس - (د ب أ):
يستعد رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب اليوم الثلاثاء لإلقاء بيان أمام الجمعية الوطنية (البرلمان)، يحدد فيه برنامج حكومته.
غير أن الأضواء تراجعت هذا العام عن الإعلان التقليدي لسياسة الحكومة أمام البرلمان والذي يعقبه اقتراع للحصول على الثقة، وذلك بسبب الكلمة التي ألقاها الرئيس إيمانويل ماكرون أمس الاثنين أمام اجتماع نادر لجلسة مشتركة لغرفتي البرلمان.
وبينما حدد ماكرون في كلمته رؤية عريضة لمستقبل فرنسا كدولة تتمتع بدرجة أكبر من الثقة في نفسها، وتنتهج اللامركزية إلى حد ما، وتتمتع بحكومة أكثر استجابة لمطالب المواطنين، وأكد فيها على إدخال عدد من الاصلاحات السياسية، فإنه قال إن رئيس الوزراء فيليب سيلقي كلمة الثلاثاء حول كيفية تنفيذ خططه.
وحصل رئيس الوزراء على أغلبية مريحة في الجمعية الوطنية، حيث تمتع حزب الوسط بقيادة ماكرون المسمى "الجمهورية إلى الأمام" وحلفاؤه على 360 مقعدا من مجموع المقاعد بالبرلمان البالغ عددها 577 مقعدا في أعقاب الانتخابات التي أجريت في أوائل الشهر الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الكتلة التي تقف على يمين الوسط في البرلمان، انقسمت حول الموقف الذي ستتخذه حيال ماكرون الذي يشعر الكثير من أعضاء هذه الكتلة بالرضا إزاء منهجه الليبرالي فى مجال الاقتصاد.
وشكل نحو 35 من نواب تيار الوسط ويمين الوسط كتلة "بناءة" منشقة، تشمل أعضاء سابقين من الحزب الجمهوري المعارض الرئيسي، والذي تراجع عدد المقاعد التي يشغلها في البرلمان إلى 100 مقعد حاليا.
كما تعرض الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند إلى انقسامات حول منهاجه، ولكنه اتفق على عدم مساندة بيان فيليب الذي سيلقيه أمام البرلمان، تاركين الطريق مفتوحا أمام المتعاطفين مع ماكرون بين نوابه البالغ عددهم 31 لكي يمتنعوا عن التصويت.
ومن المحتمل أن تأتي أقوى أصوات المعارضة من اليسار المتطرف والذي انقسم إلى كتل متنافسة بقيادة المرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلنشون، والحزب الشيوعي، وأيضا من جانب الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة بزعامة مارين لوبان.
فيديو قد يعجبك: