الدول الأربع تنتقد "تهاون وعدم جدية" قطر في الرد على مطالبها – (تقرير)
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
كتب - سامي مجدي:
انتقدت أربع دول عربية قطر بشدة واتهمتها بـ"التهاون وعدم الجدية" في التعاطي مع أزمة قطع العلاقات معها المستمرة منذ شهر. وقالت دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين إن الرد القطري على مطالبها جاء "سلبيا"، و"يعكس عدم استيعاب لحجم وخطورة الموقف".
جاء ذلك في بيان ألقاه وزير الخارجية سامح شكري في أعقاب اجتماع مع نظرائه السعودي والإماراتي والبحريني في قصر التحرير التابع لوزارة الخارجية في القاهرة اليوم الأربعاء.
تأخر المؤتمر قرابة الثلاث ساعات عن موعده المقرر في الثانية ظهرًا. وقال مسؤول دبلوماسي مصري إن المؤتمر تأخر بسبب اتصال هاتفي جرى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب حول الأزمة مع قطر خلال الاجتماع.
مبادئ ستة
وشدد بيان الدول الأربع على ستة مبادئ:
1 - الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.
2- إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.
3 - الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
4 - الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو 2017
5 - الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.
6 - مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وتتهم الدول الأربع قطر بدعم الجماعات الإرهابية، والحفاظ على علاقات وثيقة مع إيران، والتدخل في شؤونها الداخلية. الأمر الذي تنفيه الدوحة.
وقال شكري، للصحفيين خلال المؤتمر الذي استمر أكثر من نصف ساعة، إن الرد على قائمة المطالب التي تتضمن 13 نقطة "كان سلبيا في مجمله." وأضاف أنه يعكس "تهاون وعدم جدية (قطر) في التعاطي مع جذور المشكلة وإعادة النظر في السياسات والممارسات بما يعكس عدم استيعاب لحجم وخطورة الموقف."
وأضاف شكري "نأمل في أن تتغلب الحكمة وتتخذ دولة قطر القرار الصائب." وقال إن "التسامح لم يعد ممكنًا مع الدور الذي تلعبه قطر في المنطقة."
ولم يفصح الوزراء عن الخطوات المقبلة التي قد يتخذونها - والتي أوضحوا أنها سوف تعلن بعد مزيد من المشاورات وبالاتفاق مع القانون الدولي. وقالوا إنها سوف تعقد في البحرين، دون تحديد موعد.
وأضاف الدبلوماسي المصري أن السياسات القطرية لا يمكن أن يسمح باستمرارها وتوعد بأن الدماء المصرية التي أريقت لن تذهب هباء، في إشارة إلى ضحايا الجيش والشرطة والمدنيين الذين سقطوا في الهجمات التي شنتها الجماعات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة.
وأكد شكري أن هناك وقائع مسجلة وموثقة لدعم قطر للجماعات الإرهابية والمتطرفة وتمويلها، رافضا بشكل واضح أن تكون تلك مجرد اتهامات ضد الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط والغاز الطبيعي.
من ناحيته، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن قطر تعمي أنظارها عن المتورطين في الإرهاب، معربا في نفس الوقت عن عدم استغرابه من تقارب قطر مع إيران، الخصم الإقليمي للسعودية.
وقال وزير الخارجية البحريني، خالد بن محمد آل خليفة، إن هناك فرقا بين دول تحارب الإرهابيين وأخرى تدعمهم بشكل سري، في إشارة إلى قطر التي قال أيضا إن قرار تعليق عضويتها في مجلس التعاون الخليجي يصدره المجلس نفسه.
وقال وزير الخارجية الإماراتي عبد بن زايد آل نهيان إن قطر كانت مهتمة فقط ب"التدمير والتحريض والتطرف والإرهاب،" أكثر من اهتمامها بعلاقات جيدة مع جيرانها. وأكد أن الدول الأربع ستبقى في حالة انفصال عن قطر حتى تغير مسارها.
وفي وقت لاحق، كتب وزير الدولة للشئون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، على تويتر يقول إن جدية مؤتمر القاهرة الرباعي مؤشر إلى أزمة ستطول وستضر قطر وموقعها وسمعتها.
وقال إن "الرد القطري الشكلي استحق الإهمال الذي لقيه في المؤتمر،" مضيفا أنه "خطوة أخرى مهمة في مواجهة دعم الدوحة للتخريب والتحريض ودعمها للتطرف والإرهاب."
وزاد أن الخطوات القادمة ستزيد من عزلة قطر، وموقعها سيكون مع إيران والعديد من المنظمات الإرهابية المارقة."
السيسي وترامب
وخلال اجتماع الوزراء الأربع، جرى اتصال هاتفي بين السيسي وترامب. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دعا كل أطراف الأزمة إلى "التفاوض البناء.... ووقف تمويل الإرهاب ورفض الأيديولوجية المتطرفة."
وشدد الوزراء الأربع على انه "لم يعد من الممكن التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم به قطر" في الأزمات لإقليمية.
واعتبرت الدول الأربع أن "الوقت حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته" في مكافحة الإرهاب و"أي جهة" متورطة في دعمه.
وأعربت الدول الأربع في البيان عن "تقدريها للموقف الحاسم الذي اتخذه فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة الإنهاء الفوري لدعم التطرف والإرهاب والقضاء عليه."
واصطف ترامب إلى جانب الدول الأربع في الأزمة وقال في تصريحات سابقة إن "قطر تمول الإرهاب على مستوى عال."
ويتبنى وزير خارجتيه ريكس تيلرسون موقفا وسطا؛ حيث يحاول تخفيف التوترات في المنطقة. وتستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة - قاعدة العديد الجوية - وبها 10 آلاف جندي أمريكي.
وفي الخامس من يونيو المنصرم، قطعت هذه الدول علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية متهمة الدوحة بدعم تنظيمات إرهابية. لكن الدوحة نفت مرارا الاتهامات بدعم الإرهاب.
وأصدرت الدول الأربع قائمة مطالب من 13 نقطة في 22 يونيو، وأمهلت قطر 10 أيام للرد عليها. وفي وقت لاحق مدت المهلة 48 ساعة أخرى بطلب من الكويت التي تحاول الوساطة إنهاء الأزمة.
وانتهت المهلة الثانية في وقت مبكر صباح الأربعاء.
ويوم الثلاثاء اجتمع رؤساء أجهزة المخابرات في الدول الأربع في العاصمة المصرية لبحث الأزمة، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ولم يُعلن عن الرد القطري لكنها وصفت في وقت سابق المطالب - التي تضم إغلاق شبكة الجزيرة الفضائية، وقاعدة عسكرية تركية في قطر ودفع تعويضات - بأنها تمثل إهانة لسيادتها.
وتحدث مسؤولون دبلوماسيون في وقت سابق لمصراوي أن الدول الأربع قد تفرض اجراءات عقابية جديدة ضد الدوحة، وقد يصل الأمر إلى طردها من مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان إضافة إلى قطر.
فيديو قد يعجبك: