إعلان

الجنسية النيوزيلندية لوزير استرالي تثير جدلا في كانبيرا

01:05 م الأحد 20 أغسطس 2017

رئيس الوزراء بارنابي جويس

(أ ف ب):

تبدأ أعلى هيئة قضائية في استراليا خلال الاسبوع الجاري معالجة ازمة دستورية تهدد باسقاط الحكومة المحافظة، في قضية غريبة اطلقت عددا من نظريات المؤامرة والنكات.

ويواجه ثلاثة مسؤولين كبار في الحكومة على الأقل بينهم مساعد رئيس الوزراء بارنابي جويس مشكلة بسبب بند مبهم في الدستور يحظر على مزدوجي الجنسية شغل مقعد في البرلمان.

ويشكل المحافظون بقيادة رئيس الحكومة مالكولم ترنبول غالبية في مجلس النواب، لكن هذه الغالبية ضيقة قد لا يتجاوز الفارق المقعد الواحد.

ورفض جويس الاستقالة موضحا أنه لم يكن لديه أي فكرة أنه يحمل الجنسية النيوزيلندية التي ورثها بشكل تلقائي عن والده. وهو ولد في استراليا.

وستبدأ المحكمة العليا الخميس النظر في ملف جويس وأربعة برلمانيين آخرين وجدوا انفسهم في وضع غير قانوني بدون علمهم.

وستنظر أعلى هيئة قضائية في ملف فيونا ناش كذلك وهي شخصية سياسية تشغل مقعدا في مجلس الشيوخ بعدما اكتشفت خلال الاسبوع الماضي انها تحمل الجنسية البريطانية كذلك.

وقال دون روثويل الخبير الدستوري في الجامعة الوطنية الاسترالية ان التبعات قد تكون خطيرة.

"مؤامرة"

وصرح لوكالة فرانس برس أن "هناك امكانية وأن كانت بعيدة حاليا، بان تسقط الحكومة. في هذه الحالة سننظم انتخابات جديدة".

أدرجت المادة حول ازدواج الجنسية في الدستور في 1901 للتأكد من ان أعضاء البرلمان "لا ينتمون إلى قوة أجنبية". وقال روثويل إن هذه المادة تعود إلى فترة كان الاستراليون يعتقدون فيها أن ولاءهم هو للتاج البريطاني أولا. لكن في بلد يستقبل مهاجرين مثل أستراليا، تبدو هذه المادة متقادمة.

وسيكون الأمر مرهونا بمعالجة المحكمة العليا للقضية بين التفسير الصارم للمادة 44 من القانون الاساسي او تبني موقف اكثر حداثة.

لكن من المؤكد أن المحكمة العليا ستنظر في القضية بجدية أكبر من الطبقة السياسية.

فقد أصبحت المناقشات اشبه بملهاة عندما فجر جويس الاثنين قنبلته باعترافه بانه يحمل الجنسية النيوزيلندية ايضا.

اما رئيس الوزراء ترنبول فقد رأى في تساؤلات طرحها احد اعضاء حزب العمال النيوزيلندي الاسبوع الماضي حول قضايا الجنسية هذه، مؤامرة تهدف إلى الاطاحة به.

وقال إن بيل شورتن زعيم حزب العمال الاسترالي المعارض "يحاول الاستيلاء على الحكومة بالتآمر مع قوة أجنبية".

"اتصلت بالناسا"

وزادت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب الطين بلة متهمة شورتن "بالغش". وأكدت أنها ستجد صعوبة في العمل مع نيوزيلندا اذا فاز العماليون في الانتخابات التشريعية فيها في سبتمبر.

وقالت إن "الأمر ليس غير سليم فحسب بل ينتهك بشكل مباشر الالتزام الدولي بعدم التدخل. لقد ضبط العماليون بالجرم المشهود".

وردت العمالية بيني وونغ باتهام وزيرة الخارجية بشن حملة تخويف مثل تلك التي كانت تجري خلال الحرب الباردة للتحذير من الشيوعيين.

ثم جاء رد فعل زميلها روب ميشيل الذي وصل الى البرلمان وهو يحمل قبعة من الالمنيوم مؤكدا ان بيشوب "تحتاج اليها لمواكبة نظرايت المؤامرة التي تطلقها".

وأضاف بينما كان هاتفه يرن "يبدو أنها جولي على الهاتف. اتصلت بالناسا (وكالة الفضاء الأمريكية) والمنطقة 51 بروزويل لتقول اننا مسؤولون عن الخطأ في قضية بارنابي جويس".

وتفيد نظريات مؤامرة عديدة يتم تناقلها في العالم أن مدينة روزويل الأمريكية شهدت تحطم طبق طائر في 1947، درسه الجيش الأمريكي ثم اخفاه في المنطقة 51 وهي القاعدة العسكرية الأمريكية في نيفادا المحاطة بسرية تامة.

وباتت قضية جنسية جويس موضع تهكم كبير ونكات تتمحور خصوصا حول الخراف اذ ان نيوزيلندا من أكبر مربي هذه الماشية.

ويفترض الا تصدر المحكمة العليا حكمها قبل اسابيع عدة، كما قال روثويل.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان