إعلان

تلعفر العراقية محور الحرب والنفوذ

01:28 م الأحد 20 أغسطس 2017

القوات العراقية الحكومية على طريق مؤد الى تلعفر في

بغداد (أ ف ب)
تعد تلعفر، التي شنت القوات العراقية المشتركة فجر الأحد عملية كبرى لاستعادتها، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في محافظة نينوى بشمال العراق.

وكانت القوات العراقية تستعد لشن الهجوم على المدينة الذي مهدت له بضربات جوية. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء الهجوم فجر الأحد.

واستعادة تلعفر، التي تحظى بموقع محوري بين منطقة الموصل والحدود السورية، ستشكل انتصارا جديدا في المعركة لانتزاع الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا منتصف العام 2014.

وتلعفر موغلة في القدم إذ يعود تاريخها إلى آلاف السنين وكانت جزءا من الامبراطورية الآشورية. وتضم البلدة قلعة من العهد العثماني تضررت في العام 2014 حين فجر جهاديو تنظيم داعش بعضا من أسوارها.

السكان
قبل أن يسيطر تنظيم داعش على البلدة مع بداية هجومه في يونيو 2014، كان عدد سكان تلعفر يقدر بنحو مئتي ألف نسمة.

لم تصمد تلعفر، الجيب ذو الغالبية الشيعية في منطقة غالبيتها من السنة، إلا أياما عدة بعد سقوط الموصل بيد الجهاديين.

غالبية هؤلاء السكان كانت من التركمان، إحدى أكبر الأقليات الإثنية في العراق.

وعمق هجوم الجهاديين الصدع بين تركمان العراق على أسس طائفية.

فقد استهدف تنظيم داعش شيعة تلعفر بشكل مباشر، فيما التحق بعض أبناء هذه الأقلية السنة بالجهاديين، وعمدوا إلى تشكيل فرقة حظيت بسمعة سيئة داخل قيادة التنظيم الجهادي في الموصل.

الاستراتيجية
تقع مدينة تلعفر في منتصف الطريق بين مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق، والحدود السورية التي يسيطر تنظيم داعش على أجزاء منها وهو اعلن في 2014 إقامة دولة الخلافة في العراق وسوريا.

وتمكنت القوات العراقية من طرد التنظيم في يوليو من الموصل، بعد معارك استمرت أكثر من تسعة أشهر.

واستخدم التنظيم بلدة تلعفر مركزا للتجمع في يونيو 2014 للهجوم على الموصل والسيطرة على ثلث أراضي البلاد بعد انهيار القوات العراقية.

وتولت قوات مكافحة الإرهاب والجيش وقوات الشرطة استعادة الموصل فيما ركزت فصائل الحشد الشعبي على مهمة استعادة المناطق المحيطة بتلعفر.

ووضعت تلك الفصائل هدفا معلنا، وهو استعادة السيطرة على البلدة، وقطع خطوط الامداد بين الموصل وسوريا.

لذا أصبحت تلعفر نقطة محورية لصراع النفوذ الإقليمي القائم وراء الكواليس.

ذلك أن فصائل الحشد الشعبي، وإن كانت تتبع تراتبيا لقيادة رئيس الوزراء العراقي، فهي ترتبط بشكل مباشر بإيران.

وبما أن التركمان يرتبطون عرقيا بتركيا، تحولت تلعفر إلى هدف طبيعي لكل من إيران وتركيا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان