هيومان رايتس ووتش: الشرطة الكينية قتلت متظاهرين بصورة غير قانونية

مومباسا- (د ب أ):
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش اليوم، الاثنين، إن رجال الشرطة قاموا بقتل وضرب متظاهرين بصورة غير قانونية في غرب كينيا، عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثامن من أغسطس الجاري.

وجاء في تقرير المنظمة أن مالايقل عن 12 شخصا قتلوا، بينهم رضيع ستة أشهر، وأصيب أكثر من مئة شخص بإصابات خطيرة خلال مظاهرات ومداهمات للمنازل بعد الإعلان عن فوز اوهورو كينياتا في 11 أغسطس الجاري.

وكانت المظاهرات قد بدأت بعدما رفض زعيم المعارضة رايلا اودينجا وائتلافه التحالف الوطني العظيم نتائج الانتخابات، التي أسفرت عن فوز كينياتا بفترة رئاسة ثانية بنسبة %54.

وقال اودينجا، الذي حصل على 44.7 % من الأصوات، إنه تم قرصنة الحواسب الآلية الخاصة بلجنة الانتخابات لضمان فوز كينياتا.

وقال اوتسينو ناميايا، الباحث في شؤون أفريقيا بمنظمة هيومان رايتس ووتش " القمع العنيف للمتظاهرين وسكان المقاطعات الغربية، وهو جزء من نمط العنف والقمع في معاقل المعارضة، قوض الانتخابات الوطنية".

وكان باحثو المنظمة قد أجروا حوارات مع 43 شخصا، بينهم ضحايا لعمليات عنف الشرطة، كما فحصوا جثث في المشارح، وزاروا ضحايا في مستشفيات.
وأشار التقرير إلى أن ثلاث سيدات قلن لمركز إدارة الكوارث في مقاطعة كيسومو إنهن تعرضن للاغتصاب على أيدى رجال الشرطة خلال المظاهرات.

كما تردد أن رجال الشرطة كانوا يقومون بالتحرش بالنساء ونهب المنازل.

ونفت الشرطة الكينية استخدام الذخيرة الحية أو القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وحملت المجرمين مسؤولين أعمال العنف.
وقال وزير الداخلية فريد ماتيانجي " بعض العناصر الإجرامية استغلت الموقف".

وفي الوقت نفسه، تقدم اودينجا بدعوى لدى المحكمة العليا للاحتجاج على نتائج الانتخابات، ومن المتوقع صدور حكم في الأول من سبتمبر المقبل.