الفلبين تسعى لاستعادة مدينة ماراوي المحاصرة منذ مئة يوم من المسلحين
مانيلا- (د ب أ):
تعمل القوات الفلبينية لوقت إضافي اليوم، الأربعاء، لاستعادة السيطرة الكاملة على مدينة ماراوي من أيدي المسلحين الموالين لداعش وإنقاذ الرهائن، مع دخول الأزمة يومها المئة.
وتركز القتال مع المسلحين في منطقة صغيرة المساحة وسط مدينة ماراوي،800 كيلومتر جنوب مانيلا.
وتمكنت القوات من انتزاع السيطرة على الكثير من المناطق التي سيطر عليها المسلحون في البداية بعدما بدأت الأزمة في 23 مايو .
وقال المتحدث العسكري البريجادير جنرال ريستيتوتو باديلا :"تبذل قواتنا قصارى جهدها وتعمل لوقت إضافي لإنهاء القتال على أمل إنقاذ الرهائن المتبقين وتسريع الخطى إلى عودة مدينة ماراوي إلى طبيعتها".
وأضاف :"ندين لأي فلبيني وكل فلبيني محب للسلام بتحرير ماراوي في أقرب وقت ممكن من براثن الإرهابيين المتبقين الذين مازالوا يتحدون قوانيننا".
بدأت الأزمة في مدينة ماراوي عندما هاجم مئات المسلحين المدينة بعدما حاولت قوات الحكومة القبض على زعيم محلي لتنظيم داعش.
وخلف القتال أكثر من 830 قتيلا، من بينهم 133 جنديا و617 مسلحا. وأعدم المسلحون أيضا 45 مدنيا ، بينما توفي 40 شخصا بالمرض في مراكز الإجلاء.
وتسبب الصراع في نزوح نحو نصف مليون شخص، كما أثار مخاوف من أن يحصل تنظيم داعش على موطئ قدم في جنوب شرق آسيا عبر التواجد في جنوبى الفلبين.
ويعتقد أن قادة المسلحين الذين يحاصرون ماراوي ما زالوا داخل المدينة، ومن بينهم إسنيلون هابيلون، وهو قيادي في جماعة "أبو سياف" التي يلقى باللوم عليها في عدد من أسوأ الهجمات الإرهابية وجرائم الخطف البارزة في الفلبين.
ويعتقد أن هابيلون هو الزعيم المحلى لعناصر داعش في الفلبين. ويتمتع هابيلون بدعم مجموعة من المسلحين بقيادة عمر وعبد الله موتي.
وقال الكولونيل روميو براونر ،نائب قائد قوة المهام العسكرية في مدينة ماراوي :"نأمل في أن ينتهي حصار ماراوي خلال الأسابيع القليلة المقبلة .
وأضاف :"نعتقد أن قادة الجماعة الإرهابية التي ينتمي إليها الشقيقان موتي ،ومن بينهم إسنيلون هابيلون، ما زالوا بالداخل ، ونسعى لضمان عدم خروج أي منهم من المنطقة التي نطلق عليها منطقة المعركة الرئيسية".
وأعلن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي الأحكام العرفية في منطقة مينداناو جنوبي الفلبين عقب مهاجمة المسلحين لمدينة ماراوي ، وذلك لدعم العملية العسكرية ضد المسلحين الذين من بينهم عناصر أجنبية.
وفرضت الأحكام العرفية في البداية لمدة 60 يوما ، ولكن البرلمان صوت بالموافقة على مد الفترة حتى آخر ديسمبر المقبل.
وقال دوتيرتي اليوم الأربعاء إنه يبحث عن أموال لتعزيز قوات الجيش والشرطة وعن أصول من أجل إعدادهم لمواجهة التهديدات من جانب تنظيمات مثل داعش.
وقال :"مع وصول داعش ، ومع المخدرات التي تدخل من أي مكان وكل مكان ، وهذا الإرهاب والإجرام ، نحن حقا في حالة عوز شديد الآن ... أحتاج لامتلاك الأموال . نحتاج لعشرين ألف جندي ونحو سبع كتائب من قوة المهام الخاصة بالشرطة".
فيديو قد يعجبك: