إعلان

عبور نحو 125 ألف لاجىء من بورما إلى بنجلادش وتخوف من أزمة انسانية

12:21 م الثلاثاء 05 سبتمبر 2017

لاجئون بورما

(أ ف ب):

دخل حوالى 125 ألف من اللاجئين معظمهم من الروهينجا المسلمين إلى بنجلادش منذ بدء دوامة العنف الجديدة في بورما في 25 أغسطس كما ذكرت الثلاثاء الأمم المتحدة، بينما تتزايد المخاوف من حدوث أزمة إنسانية في المخيمات المكتظة.

وقالت الأمم المتحدة إنها سجلت عبور 123 ألفا و600 شخص هربوا من أعمال العنف في ولاية راخين في بورما ليلجأوا إلى بنجلادش.

وعزز وصولهم المخاوف من كارثة انسانية جديدة بينما تبذل منظمات الإغاثة جهودا شاقة للتكيف مع تدفق اللاجئين إلى المخيمات المكتظة أصلا في بنغلادش والتي يعيش فيها 400 الف من اللاجئين الروهينجا الذين وصلوها خلال موجات عنف سابقة على مدى سنوات.

وقال نور خان ليتون الناشط في الدفاع عن حقوق الانسان في بنغلادش "وصول اللاجئين بأعداد كبيرة يخلق أزمة انسانية هنا".

وأضاف ان "الناس يعيشون في المخيمات وعلى الطرق وفي باحات المدارس وحتى في العراء. انهم يبحثون عن أماكن يلجأون إليها وستنقصهم المياه والغذاء".

واعمال العنف الأخيرة التي اندلعت في أكتوبر 2016 بعد ان هاجمت مجموعة صغيرة من الروهينجا عددا من المراكز الحدودية هي الأسوأ التي تشهدها الولاية منذ سنوات. وتشتبه الأمم المتحدة في أن الجيش البورمي ارتكب انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية بعد تلك الهجمات.

وتعتبر السلطات البورمية الروهينجا مهاجرين غير شرعيين. وتقول منظمات حقوق الانسان انهم يعانون منذ عقود من الاضطهاد.

وتحدثت شهادات لا يمكن التحقق منها عن عمليات قتل جماعية واحراق قرى من قبل الجيش وبوذيين ومقاتلين من الروهينجا.

والى جانب الروهينغا، فر احد عشر الفا من سكان راخين البوذيين والهندوس أمام هجمات المقاتلين الى مخيمات داخل بورما، كما قالت الحكومة مؤخرا.

- ألغام أرضية -

يقول مسؤولون على حدود بنجلادش ان الذين يهربون يواجهون ايضا خطر الألغام الارضية على الحدود بين البلدين.

وجرح ثلاثة اشخاص بينهم طفلان خلال اليومين الماضيين في انفجار الغام في داخل بورما وفق منظمات الإغاثة وحرس الحدود.

وقال قائد حرس الحدود منذر الحسن خان لوكالة فرانس برس ان طفلين من الروهينجا جرحا في انفجار لغم على ما يبدو بينما كان يحاولان الهرب. واوضح انهما "سارا على جسم متفجر وفقد أحدهما ساقه".

وبترت ساق امرأة من الروهينجا في المنطقة الاثنين، ما يثير مخاوف من ان تكون منطقة الحدود قد تم تلغيمها عمدا.

وقال خان ان عددا كبيرا من الروهينجا يدخلون الى اراضي بنغلادش وهم مصابون بالرصاص، لكن من المستحيل معرفة مصدر اطلاق النار اذ ان قيودا صارمة مفروضة على دخول وسائل الاعلام الى ولاية راخين.

تحولت ولاية راخين الفقيرة في بورما التي تقع عند الحدود مع بنغلادش الى بؤرة للاضطرابات الدينية بين مسلمين وبوذيين على مدى سنوات، لكن دوامة العنف هذه هي الاسوأ منذ 2012 عندما قتل عدد كبير من الروهينجا وأجبر عشرات الآلاف على النزوح.

وقال الجيش البورمي ان حوالى 400 شخص قتلوا في المعارك التي تلت هجمات المقاتلين الروهينجا بينهم 370 منهم.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان