إعلان

البابا فرنسيس يثير قضايا السلام والحوار مع المسؤولين والشباب في كولومبيا

04:21 م الخميس 07 سبتمبر 2017

البابا فرنسيس

(أ ف ب):

يلتقي البابا فرنسيس في بوغوتا، اليوم الخميس، الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ثم عددا من الشباب وحشدا من المؤمنين في أول قدّاس يحييه خلال زيارته إلى كولومبيا التي تستعد لطي صفحة خمسين عامًا من النزاع المسلح.

ويستهل البابا لقاءاته مع الرئيس الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2016، ثم يلتقي بعدد من الشباب في ساحة بوليفار، قبل أن يقيم قدّاسا في الهواء الطلق في أكبر حدائق العاصمة.

وقال الحبر الأعظم أمام جمع من المؤمنين احتشدوا قرب مقر إقامته "لا تتصرفوا كالمنهزمين، لا تدعوا أحدا يخدعكم، لا تفقدوا الفرح، لا تفقدوا الأمل".

ومن المتوقع قدوم 660 ألف شخص بعد ظهر الخميس إلى حديقة بوليفار غرب بوغوتا لحضور أول اربعة قداديس سيقيمها البابا في زيارته الممتدة على خمسة أيام.

وقبل مغادرته الفاتيكان، قال في رسالة مصوّرة "السلام هو ما تبحث عنه كولومبيا منذ وقت طويل، وما تعمل لتحقيقه. سلام ثابت مستدام ليلتقي الناس ويتعاملوا كإخوة وليس كأعداء".

- أمل الضحايا -

ويعقد ضحايا النزاع الكولومبي أملا كبيرا على زيارة البابا لبلدهم.

وتأمل نوبيا دياز البالغة من العمر 69 عاما والتي قتل مسلحون من ميليشيا شبه حكومية ذات توجهات يمينية متطرفة زوجها وابنتها، أن تصل رسالة الحبر الأعظم إلى كل الكولومبيين.

وتعرب لمراسل وكالة فرانس برس عن أملها بأن يحصل تغيير مع هذه الزيارة بحيث يتوقف العنف والقتل.

في الصباح، يلتقي الحبر الأعظم الرئيس سانتوس في القصر الرئاسي في كازا دي نارينيو، وهو البابا الثالث الذي يزور كولومبيا بعد بولس السادس في العام 1968، ويوحنا بولس الثاني في العام 1986.

وقال سانتوس "ستشجعنا هذه الزيارة على أن نخطو الخطوة الأولى على طريق المصالحة بعد سنوات طوال من الحرب".

وجاءت زيارة البابا إلى كولومبيا بعد يومين على توقيع حكومتها اتفاقا الاثنين مع ميليشيا "جيش التحرير الوطني" آخر الجماعات المتمردة في هذا البلد. وسبق أن أيّد الحبر الأعظم الاتفاق التاريخي الذي وقعته بوغوتا في نوفمبر مع ميليشيا "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" فارك التي ألقت السلاح وانخرطت في الحياة السياسية.

- مصالحة -

أسفر صراع الإخوة في كولومبيا على مدى خمسين عاما عن مقتل 260 ألف شخص وفقدان أكثر من ستين ألفا، وتهجير سبعة ملايين ومئة ألف، وانخرطت في هذا النزاع حوالى ثلاثين جماعة مسلحة.

وقال نستور بونغوتا مراسل الإذاعة الكولومبية "دبليو راديو" في الفاتيكان لوكالة فرانس برس إن رسالة البابا "هي القول إن السبيل الوحيد لخروج كولومبيا (من النزاع) هو المصالحة، ليس مع فارك وجيش التحرير فحسب، بل بين كل المجتمع".

وبعد اللقاء مع الرئيس وقبل التوجّه إلى الشباب من شرفة الأسقفية، سيزور البابا البالغ من العمر ثمانين عاما كاتدرائية ساحة بوليفار حيث يتوقع أن يكون بانتظاره ثلاثة آلاف شخص.

وسيلتقي البابا أيضا أساقفة من فنزويلا المجاورة، وسبق أن دعا إلى الصلاة من أجل "الحوار" في هذا البلد الذي يمرّ بأزمة حادة سياسيا واقتصاديا.

وأثناء هذه الزيارة التي يتوقع أن تجذب أربعة ملايين و700 ألف مؤمن، يلتقي البابا مع ضحايا للنزاع وأطراف فيه. ومن المقرر أن يعود الى روما مساء الأحد.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان