مسئول إماراتي ينفي مزاعم "الجزيرة" عن احتجاز أحد أفراد الأسرة الحاكمة بقطر
كتبت- رنا أسامة:
نفى عضو إمارة أبوظبي، الدكتور علي النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، مزاعم قناة "الجزيرة" القطرية، حول احتجاز الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، أحد أبرز أفراد الأسرة الحاكمة القطرية في دولة الإمارات.
وقال النعيمي، في تغريدة على تويتر، اليوم الأحد: "أخبرني مصدر موثوق بأن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني طلب الاستجارة بالإمارات حرصاً على سلامته ونتيجة وجود روابط أسرية له بها، وتم انتقاله إليها بهدوء قبل فترة بناء على طلبه".
وأضاف: "الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني أقام خلال هذه الفترة معززاً مكرماً في دولة الإمارات بعيدًا عن الأضواء تلبية لرغبته ولتخوفه على سلامته".
وتابع: "الشيخ أشار مرارًا إلى التهديدات الموجهة ضده من خلال رسائل مبطنة وأخرى واضحة مصدرها النظام القطري نتيجة مواجهته للنظام خلال الأزمة".
ونقل المسئول الإماراتي عن المصدر الذي وصفه بالموثوق تأكيده أن "الشيخ عبدالله بن على آلِ ثاني حرّ في قرار مغادرته للإمارات لأية وجهة يختارها وبإمكانه المغادرة متى شاء. ومن السهل ملاحظة بصمات أصابع تنظيم الحمدين على الفيديو المنتشر الذي عودنا على صناعة الفبركة وإخراج الأكاذيب، ولم تكن هذه الفبركة الأولى ولن تكون الأخيرة".
كانت القناة القطرية نشرت على حسابها الرسمي بتويتر، مقطعًا مُصوّرًا يظهر فيه الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، يقول فيه إنه "قيد الاحتجاز" في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأضاف عبدالله آل ثاني في الفيديو: "دولة قطر بريئة من أي مكروه قد يحدث له"، وفق الفيديو التي أذاعته القناة.
ولم تكشف الجزيرة مكان أو توقيت تسجيل المقطع، الذي قال فيه "الشيخ عبد الله": "أنا موجود الآن ضيف عند الشيخ محمد بن زايد. ولكن الآن لست في وضع ضيافة ولكن في وضع حجز. وخايف يصير عليّ أي حاجة ويتهموها في قطر، فحبيت أبلغكم إذا صار علي أي حاجة إن قطر بريئة منها، وإن أي شيء يحدث بعد الآن يتحمل مسؤوليته الشيخ محمد.. سلامي على شعب الإمارات والسعودية وأشكرهم شكرًا جزيلًا".
ولم تُصدر الإمارات بيانًا رسميًا للتعليق على تلك المزاعم حتى الآن.
يأتي ذلك في ظل الأزمة الخليجية المُستمرة منذ أكثر من 7 أشهر، بعد أن قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر، متهمة إيّاها بدعم وتمويل الإرهاب، الأمر الذي تنفيه الدوحة.
وتردّد اسم الشيخ عبدالله آل ثاني وسيطًا في أزمة الحُجّاج القطريين في موسم الحج الماضي.
وكان من أوائل أفراد الأسرة الحاكمة القطرية الداعين إلى اجتماع لحل الأزمة الخليجية، سبتمبر الماضي، ثم تبعه في ذلك الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني الذي اجتمع مع ما أُطلِق عليهم "وجهاء وعقلاء قطر" لبحث "إنقاذ الدوحة"، في ديسمبر الماضي.
فيديو قد يعجبك: