بريطانيا يمكن أن تنضم إلى نموذج جديد للاتحاد الاوروبي في المستقبل
(أ ف ب):
قال وزير بارز، أمس الجمعة، إن بريطانيا يمكن أن تشارك في نموذج جديد للتعاون الأوروبي بعد "بريكست" لكن من غير المرجح ان تنضم مجددا إلى الاتحاد الاوروبي بشكله الحالي.
وقال وزير مكتب رئاسة الحكومة ديفيد ليدينغتون، الذي يرأس العديد من اللجان الوزارية حول بريكست، ان تلميحات بعض قادة الاتحاد الاوروبي الى احتمال ان تغير بريطانيا رأيها بشأن الخروج من الاتحاد "مضللة".
وقال في مقابلة مع صحيفة ديلي تلغراف "بعد اتخاذ قرار في استفتاء، لا أرى تغيرا في ذلك".
غير أنه اضاف "قد ننظر بعد جيل الى اتحاد اوروبي في شكل مختلف عما هو عليه الان".
وتابع أن "الطبيعة الحقيقية للعلاقة بين المملكة المتحدة والنظام المستقبلي -- مهما يكن -- للتعاون الاوروبي، هي مسألة على برلمانات وأجيال المستقبل ان تأخذها في عين الاعتبار".
وكان قد تم تعيين ليدينغتون في وقت سابق هذا الشهر في المنصب الذي تتضمن مهامه تمثيل رئيسة الوزراء تيريزا ماي في البرلمان وفي اجتماعات حكومية.
وعارض ليدينغتون بريكست في استفتاء 2016 لكنه قال إن معظم البريطانيين لا يريدون أن يكونوا جزءا من الاتحاد الاوروبي، بشكله الحالي، كما أنهم لن يغيروا رايهم على الارجح في حين يتجه التكتل الاوروبي نحو اندماج اقتصادي وسياسي أوسع.
لكنه اضاف "ستكون هناك حاجة لنظام من التعاون ضمن القارة الاوروبية بما يشمل المملكة المتحدة، يغطي التعاون الاقتصادي والسياسي".
والمح إلى أن بريطانيا ستبقى ضمن حلف شمال الاطلسي ومنظمة الامن والتعاون في أوروبا ومجلس اوروبا لمراقبة حقوق الانسان.
وقال "لا يمكنني التنبؤ باوضاع تلك الشبكة من المنظمات والتحالفات ومنها الاتحاد الاوروبي، كيف سيتغير ذلك او كيف ستبدو في 10 أو 20 سنة".
وكان رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك قال هذا الاسبوع "في القارة الاوروبية قلوبنا لا تزال مفتوحة" امام بريطانيا اذا غيرت رأيها.
كما أكد رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر تقديم الدعم لأي محاولة بريطانية لاعادة الانضمام الى الكتلة، حتى بعد مغادرتها.
بدأت بريطانيا العام الماضي عملية بريكست التي ستستغرق سنتين لانهاء عضويتها في 29 مارس 2019 بعد عقود في الاتحاد الأوروبي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: