إعلان

العفو الدولية: ترامب وحقوق الإنسان... معارك لا تنتهي

04:24 م السبت 20 يناير 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت- هدى الشيمي:

حدثت الكثير من المواجهات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجماعات الحقوقية والناشطين في حقوق الانسان، وذلك بسبب ارائه ومواقفه المتحفظة في بعض القضايا، أبرزها قضية اللاجئين والمهاجرين، وتصريحاته المتعلقة بالنساء.

وقالت منظمة العفو الدولي "أمنستي" إن العام الماضي كان منهكًا للجماعات الحقوقية، والتي حاولت التصدي لقرارات ترامب، وأبرزها الآتي:

1- التصدي لحظر دخول المسلمين:

أثارت دعوات ترامب لمنع دخول مواطني دول ذات أغلبية مسلمة الولايات المتحدة غضب الناشطين الحقوقين، فشاركوا في احتجاجات مناهضة لدعواته ومراسيمه التنفيذية، واجتمعوا في المطارات ورددوا عبارات مناهضة لموقف الرئيس الأمريكي.

ووجد الناشطون أن موقف ترامب من المسلمين أحد الأشكال الصريحة للعنصرية، و"رُهاب الإسلام" ما خلق حالة من الفوضى لاسيما وأنه قد يتسبب في تشتت العائلات، وتحطم آمال العديد من المسلمين.

ولم تقتصر الاحتجاجات على الولايات المتحدة فقط، بل شارك ناشطون حقوقيون في احتجاجات ووقفات في العاصمة البريطانية لندن، وغيرها من المدن العالمية.

2- مساعدة اللاجئين والمهاجرين:

وقّع ترامب على مرسوم تنفيذي من شأنه منع دخول اللاجئين للولايات المتحدة لـ120 يوم، بالتزامن مع الفترة التي تفاقمت فيها مشكلة اللاجئين، بشكل لم يحدث من بعد الحرب العالمية الثانية، وهذا ما لم يقبله الناشطون والذين رحبوا باللاجئين، وشاركوا في مسيرات في نيويورك حاملين لافتات كُتب عليها "أهلا باللاجئين".

وانتشرت المسيرات في أكثر من 200 مدينة في 60 دولة حول العالم، ردًا على ما وصفوه بـ"سياسية ترامب العنصرية" تجاه المهاجرين واللاجئين.

3- عصيان مدني عقب تعليق "داكا":

استهدفت إدارة ترامب العام الماضي المهاجرين واللاجئين بشكل خاص، ومن بينهم الأطفال غير المصحوبين بذويهم، ما تسبب في تشتت العائلات بين الحدود، والقاء بعض أفراد الأسر في السجون ومراكز الاحتجاز.

وزاد الأمر سوء، إعلان الإدارة الأمريكية تعليق برنامج "داكا" المسؤول عن توفر الحماية للمهاجرين القاصرين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية حينما كانوا أطفالا.

ويوفر البرنامج الحماية المؤقتة لأكثر من 800 مهاجر قاصر، وصلوا إلى الولايات المتحدة عندما كانوا أطفالا.

4- المسيرات النسائية

سيطر الغضب على النساء خلال الحملة الانتخابية عام 2016، بعد انتشار مقطع فيديو لترامب وهو يتحدث بطريقة مُسيئة وفجّة عن النساء. وأصبحت الأمور أكثر تعقيدا اثر قرار الرئيس الأمريكي، بعد وصوله إلى البيت الأبيض بثلاثة أيام، فرض حظر على المساعدات الخارجية الأمريكية للصحة العالمية، والتي تؤثر على منع الحمل، والاجهاض، وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، وزيكا، والإيبولا، وغيرها من الأمراض المعدية.

وشاركت الملايين من النساء، في أمريكا وحول العالم، في مظاهرات مُنددة بموقفه وارائه تجاه حقوق المرأة.

5- مناهضة إعادة المعتقلين لجوانتانامو:

نادى الناشطون منذ سنوات طويلة بمحاكمة معتقلي جوانتانامو وإطلاق سراح من قضى فترة عقوبته، وشارك كثيرون في مسيرات من أجل تحقيق ذلك.

وتجددت الاحتجاجات مرة أخرى، بعد دعوات ترامب بإعادة ارسال الإرهابيين إلى جوانتانامو، وتعذيبهم حد الموت.

6- التصدي لقتل الشرطة للمواطنين

رفض الناشطون الحقوقيون ممارسات الشرطة ضد المواطنين، وقتلهم لبعض الأشخاص دون اقترافهم أي ذنب، ودافعو عن حقوق السود الذين يتعرضون للعنف في بعض المدن والولايات الأمريكية من قبل الشرطة.

7- توثيق موقف ترامب من حرب اليمن

وثقت المنظمات الحقوقية ما اعتبرته "سكب ترامب الزيت على نار الحرب في اليمن"، وأشارت إلى أنه قدّم أسلحة تُقدّر قيمتها مليارات الدولارات للملكة العربية السعودية، والتي استخدمها في حربها في اليمن، بشكل يخالف القانون الدولي.

وقدّم الرئيس الأمريكي للسعودية أسلحة لم يكن سلفه باراك أوباما يسمح بحصول السعودية عليها.

وتسببت الحرب في اليمن، في مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، ونزوح الملايين، كما أحدثت حرب مجاعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان