المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن: القبائل مهمة في حل الأزمة
كتب – محمد الصباغ:
قالت قناة العربية السعودية، أمس الاثنين، إن الأمم المتحدة سوف تعيّن البريطاني مارتن جريفيث مبعوثا أمميًا جديدًا لليمن، وذلك بعد إعلان المنظمة الأممية عن تنحي إسماعيل ولد شيخ من المنصف في نهاية فبراير.
كان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أكد أن المبعوث الأممي الحالي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ، سيتنحى عن منصبه بنهاية عقده الحالي في نهاية شهر فبراير المقبل.
وجريفيث هو وسيط دولي ومدير تنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام. وبحسب الموقع الرسمي للمعهد، فإن جريفيث في الفترة من 1999 إلى 2010، كان مدير ومؤس المركز الإنساني للحوار في مدينة جينيف السويسرية، حيث تخصص في تطوير الحوار السياسي بين الحكومات والمتمردين في عدد من دول في آسيا وأفريقيا وأوروبا.
أما في الفترة ما بين عامي 2012 و2014، عمل المبعوث الأممي المنتظر في مكاتب المبعوثين الأمميين الثلاثة إلى سوريا. فعمل كمستشار لكوفي عنان، ونائب رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا.
أسس السياسي البريطاني مؤسسة خيرية تعمل في لندن وتركز على حل النزاعات والوساطة والمفاوضات تحت اسم "Inter Mediate".
عمل جريفيتس أيضًا في الدبلوماسية البريطانية وعدد من منظمات إنسانية مثل اليونيسيف و"إنقذوا الأطفال".
وفي عام 1994 أصبح مديرًا لإدارة الشؤون الإنسانية في جنيف، وعمل نائبا لمنسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة في نيويورك، وشغل منصب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة في منظمة البحيرات والمنسق الإقليمي للأمم المتحدة في البلقان برتبة امين عام مساعد للأمم المتحدة .
وتحدث جريفيتس في محاضرات سابقة له عن الوضع في اليمن وسبل الحل هناك، مشيرًا إلى أن الحوار بالأساس هو من سينهي الأزمة. وحضر جريفيتس عدد من الندوات السياسية في المملكة العربية السعودية، وقال في إحداها خلال شهر نوفمبر الماضي: "فرص الحل تتضاءل في اليمن مع مرور الوقت، فالأزمة الاستثنائية في اليمن ذات بعد إنساني، وهي أسوأ من العراق وجنوب السودان."
وأضاف الرجل الذي شغل عدد من المناصب بالأمم المتحدة بحسب ما نقلته صحيفة الرياض السعودية: "هذه مأساة اليمن التي زاد تفاقمها وجود نزاع بين أطراف تحارب بالوكالة، مشيراً إلى أن الأزمة في اليمن استثنائية ويمكن حلها، لكن يجب أن يكون حل وتسوية الخلافات بين اليمنيين أنفسهم وأن يكونوا مستعدين للمفاوضات، وأن تكون هناك حلول مبتكرة من قبل المؤسسات اليمنية، فاليمن تحتاج إلى بناء بيئة سياسية جديدة، تضم المؤسسات السياسية وجماعات المصالح والأحزاب".
واعتبر جريفيتس أنه من أجل نجاح المفاوضات في اليمن، يجب ألا "يكون هناك وقف لإطلاق النار دون تأييد سياسي مع إشراك القبائل في الحل وليس الجنوب فقط فهذا شيء مهم وضروري، حتى يتم منح اليمنيين فرصة المشاركة السياسية وبناء يمن جديد، محذراً من العزلة بالنسبة للحوثيين حيث أنها تؤدي إلى تعنتهم في اتخاذ المواقف، ولفت إلى أن اقتصاد الحرب قد يضر بمصالح الكثيرين ولكنه في الوقت ذاته يفيد آخرون، مبيناً أن حرب اليمن يمكن حلها، وأشاد بالتحالف العربي واهتمامه بمصلحة اليمنيين ولذا فتح المطارات والموانئ ووضع نظاما للتفتيش والفحص."
فيديو قد يعجبك: