رئيس إندونيسيا يدعو لحل سريع وسلمي لأزمة لاجئي الروهينجا
دكا- (د ب أ):
دعا الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو ،اليوم الأحد، إلى حل سريع وسلمي لواحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العالم الممتدة على حدود بنجلادش وميانمار.
جاءت تصريحات ويدودو، خلال زيارته لمخيمات اللاجئين في الجزء الجنوبي الشرقي من بنجلادش، حيث يعيش مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا في مخيمات مؤقتة بعدما فروا من حملة عسكرية في ميانمار.
وذكرت وكالة أنباء سانجباد سانجسثا البنغالية الحكومية أن الزعيم الإندونيسي أكد على دعم بلاده لبنجلادش في معالجة أزمة اللاجئين وعودتهم إلى ميانمار.
وقال ويدودو للصحفيين خلال زيارته إن "بنجلادش تقدم نموذجا للأعمال الإنسانية بإيواء عدد ضخم من الروهينجا المشردين". وجاءت زيارته من أجل الاطلاع على الأحوال المعيشية للاجئين هناك.
وتوجه ويدودو ،الذي وصل إلى دكا يوم السبت، إلى منطقة "كوكس بازار" جنوب شرقي بنجلاديش ،حيث يعيش اللاجئون في مخيمات ، وفقا لخالدة بيجوم المتحدثة باسم وزارة الخارجية.
وإندونيسيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد المسلمين، غير أن المسيحيين يشكلون نحو 10% من تعداد سكانها البالغ 250 مليون نسمة.
ووقعت بنجلاديش وميانمار في نوفمبر الماضي اتفاقا لبدء إعادة توطين لاجئي الروهينجا في 23 يناير الجاري ، ولكن تم تأجيل الخطوة بعد أن قالت بنجلاديش إن الترتيبات لم تنته بعد.
ولم يجر بعد تحديد موعد جديد لبداية إعادة توطين اللاجئين .
وعبر نحو 688 ألف شخص من أقلية الروهينجا المسلمة إلى بنجلاديش، بعد أن اتخذ الجيش في ميانمار إجراءات صارمة ضد متمردين مسلمين ألقى باللوم عليهم في هجمات استهدفت مواقع أمنية في ولاية راخين في 25 أغسطس .
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن اللاجئين ،الذين يعيشون في مستوطنات مؤقتة، في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، بما فيها المأوى والمياه النقية والصرف الصحي.
وعقد ويدودو اجتماعا مع رئيسة الوزراء الشيخة حسنة وشهد مراسم التوقيع على خمس اتفاقيات بين بنجلادش وإندونيسيا في مجال تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. ومن المقرر أن يغادر دكا يوم غد الاثنين.
فيديو قد يعجبك: