"بلومبيرج": تركيا أطلقت سراح برانسون ارضاءً لأمريكا
كتب – محمد عطايا:
نشرت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، تقريرًا عن إطلاق سراح السلطات التركية للقس أندرو برانسون، مشيرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام بتلك الخطوة ارضاءً للولايات المتحدة، ومحاولةً لحل بعض القضايا العالقة بين الطرفين.
وأكدت الوكالة، أن السلطات التركية أطلقت سراح القس أندرو برانسون بعد عامين من احتجازه في السجن، في خطوة من شأنها إزالة المفتاح الرئيسي للخلافات والتوتر بين أنقرة وواشنطن.
وقضت محكمة في أزمير بحبس القس الأمريكي من نورث كارولينا، لمدة ثلاث سنوات، قضى منهم شهر و15 يومًا في السجن، حتى تم رفع اليوم كل التهم الموجهة إليه، وأطلق سراحه.
واتهمت السلطات التركية القس برانسون بالتعاون مع تنظيمات إرهابية، والمساهمة في الانقلاب الفاشل عام 2016 على أردوغان.
وبحسب الوكالة الأمريكية، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيرين تركيين، وهددت بالمزيد إذا لم يطلق سراحه حينها.
وأشارت الوكالة إلى أن تلك الخطوة من الجانب التركي تأتي في محاولة لتحسين أردوغان العلاقات مع الولايات المتحدة، بعدما هبطت الليرة بشكل كبير أمام الدولار، وتوقفت بعض صفقات السلاح بين البلدين.
المسؤولون الأتراك أعربوا عن أملهم في أن يكون إطلاق سراح برانسون بمثابة حافز لتحسين العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة.
ولاقى احتجاز القس الأمريكي –بحسب الوكالة- اهتمامًا كبيرًا من قبل المسؤولين في الولايات المتحدة، وبخاصة الرئيس ترامب، ونائبه مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو.
وكتب بنس في تغريدة شهر أغسطس الماضي، أكد خلالها أن العقوبات الأمريكية "ستستمر حتى يفرج الرئيس أردوغان والحكومة التركية عن القس برانسون ويعيدان الرجل البريء إلى الولايات المتحدة".
ولفتت "بلومبيرج" الأمريكية، الانتباه إلى ثلاثة أشخاص آخرين اعتقلوا في تركيا زادوا من الضغط بين الولايات المتحدة وتركيا، من بينهم الباحث في وكالة ناسا سيركان جولج، وثلاثة موظفين أتراك من البعثة الأمريكية في أنقرة؛ لاستخراج تنازلات في نقاط أخرى من التوتر في العلاقة الأمريكية.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الأحداث السابقة ليست سوى بعض العقبات التي تحول دون تحقيق تحسن مستدام في العلاقات بين البلدين.
وقال إيركان سيتليوغلو المحلل في جامعة باسكنت ومقرها أنقرة لـ"بلومبيرج"، بعد القرار "إن القضايا الأكثر خطورة بما في ذلك خطط تركيا لشراء صواريخ اس -400 من روسيا، والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لقوات حماية الشعب الكردية في سوريا ستظل عالقة بين الطرفين." مضيفة أنه بالرغم من ذلك، فإن إطلاق سراح برانسون يمكن أن "يوفر فرصة أمام الطرفين للجلوس واجتثاث خلافاتهما حول هذه القضايا".
فيديو قد يعجبك: