قاضٍ فيدرالي يأمر بكشف وثائق "ووترجيت" تمهيدًا لعزل ترامب

كتب - هشام عبد الخالق:

أمر قاض فيدرالي، أمس الخميس، بإزالة السرية عن بعض التقارير المتعلقة بفضيحة الفساد الأمريكية "ووترجيت"، والتي غذت الحملة لعزل الرئيس آنذاك ريتشارد نيكسون، ومن الممكن أن تكون سابقة لجهود إضافية تهدف لعزل الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وأمرت القاضية بيريل هاويل، أمس، حسبما نقلت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، بكشف النقاب عن جزء كبير من خريطة الطريق المزعومة، التي أرسلتها هيئة محلفين فدرالية في واشنطن إلى اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب في أوائل عام 1974.

وتشمل التقارير، بحسب المجلة، التي سيتم الكشف عن سريتها، ملخص للأدلة من شهود مختلفين، وكذلك بعض الوثائق المساعدة التي أعطاها الادعاء العام للقاضي حينئذ جون سيريكا، وتوضح المعلومات بالتفصيل ما اكتشفته هيئة المحلفين حول قضية "ووترجيت" وجهود نيكسون بعد ذلك في تغطيتها.

وقالت هاويل في بيانها الخميس، إن الأرشيف الوطني أخبرها أن "خارطة الطريق تتكون من بيان موجز من صفحتين، يليه 53 عبارة مرقمة فرديًا، بالإضافة إلى 97 وثيقة داعمة".

وأمرت القاضية في بيانها أيضًا المسؤولين بالتواصل مع الأفراد المذكورين في الوثائق المتبقية، وتحديد ما إذا كانوا سيعارضون الإفصاح عن هذه التقارير، وأخبرت محاميي وزارة العدل بأن يقدموا لها تقريرًا بحلول 22 أكتوبر حول نتائجهم.

سيتم الكشف عن هذه التقارير بناء على طلب ثلاثة باحثين، حول الآلية التي استخدمها المدعي الخاص في ذلك الوقت ليون جيورسكي، واقتراحهم بأن يستخدم المستشار الخاص روبرت مولر نفس الآلية أيضًا للإطاحة بترامب.

وكتب الثلاثة الشهر الماضي، أن "الأهمية الأساسية للوثيقة تكمن في دورها كنوع من نماذج أو قوالب التي يمكن استخدامها في عزل الرئيس، وهو النموذج الذي لم يكن ممكنًا استخدامه أو الاطلاع عليه من قبل، وإذا ما قرر مولر إرسال تقرير إلى الكونجرس من خلال نائب وزير العدل رود روزنستين، ستكون "خارطة الطريق" بمثابة حجر الزاوية الضروري لتقييم أفعاله من خلال الكونجرس والجمهور".