"إيكونوميست" تكشف سيناريوهات محتملة عن أسباب اعتقال رئيس الإنتربول في الصين
كتب - محمد عطايا:
نشرت صحيفة "إيكونوميست" الأمريكية، تقريرًا عن السيناريوهات المحتملة لاعتقال رئيس الإنتربول مينج هونج ووي، الذي اختفى منذ أيام، وظهر بشكل مفاجئ في الصين، بعدما أعلنت السلطات في بكين اعتقاله على تهم قضايا فساد.
في التقرير الذي نشرته الصحيفة، أكدت أن رئيس الانتربول المستقيل، حذر في اجتماع عُقد العام الماضي في بكين، الرئيس الصيني، تشي جين بينج، مما يسمى بـ"نظيرة البجعة السوداء" التي تشير إلى الأحداث الضخمة، مشيرة إلى أنه لم يتوقع أبدًا أن تحدث تلك النظرية معه بعدما اختفى منذ أيام.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن استقالة رئيس الإنتربول لم تكن مُبررة، بالإضافة إلى أن الحكومة الصينية لم تفصح عن مزيد من التفاصيل حول جرائم مينج "المزعومة"، والتي اعتقل على أساسها.
وأضافت أن مزاعم الفساد لم تكن هي السبب الرئيسي لفتح تحقيقات، مشيرة إلى أنه انضمام منيج وي إلى الحزب الشيوعي الصيني، وقسمه بالولاء له، بالإضافة إلى التأييد المطلق لتشي جين بينج، أوقعا رئيس الإنتربول في مأزق، بسبب سياسات الأخير التي رأوها مخالفة لتلك التعليمات.
وأكدت أن الحزب الشيوعي الذي يرأسه الرئيس الصيني، شدد على ضرورة أن يحافظ الحاضرين على مستوى عالٍ من التوافق مع الموقف والتوجه والمبادئ السياسية لمركز الحزب، مع تشى جين بينج، مشيرة إلى أن مينج يمكن أن يكون تجاهل هذا المبدأ أيضًا، وهو ما أوقعه في أزمة كبيرة.
أوضحت الصحيفة الأمريكية، أن تعيين مينج هونج ووي رئيسًا للإنتربول يعد خبرًا سارًا للصين، لأنه بمثابة تأكيد مرحب به على القوة العالمية المتنامية للدولة، وفرصة لتأمين دعم دولي أكبر للجهود التي تبذلها بكين لضمان عودة المسؤولين الفاسدين الذين فروا إلى الخارج، وهو –وصفته الصحيفة- بجزء مهم من حملة السيد شي لمكافحة الفساد.
وكشفت "إيكونومسيت" أن المشاكل بدأت لمينج هونج ووي، عندما اجتمع الحزب الشيوعي في إبريل الماضي، لشطب عضويته، مشيرة إلى أنه الشهر الماضي، استقبلت زوجة رئيس الإنتربول المستقيل، رسالة من مجهول على هاتف زوجها "انتظر مكالمتي"، وبعدها بأربع دقائق، أرسل صاحب الرسالة صورة "خنجر".
فيما ألقت الصحيفة الضوء على علاقة مينج هونج وي بمسؤول صيني سابق زو يونج كانج، الذي تم ملاحقته جنائيًا وسجن بعد تقاعده عام 2015، مشيرة إلى أن ذلك يرجح استجواب رئيس الانتربول في منشأ رأسه.
واختتمت "إيكونوميست"، بأن ما هو مؤكد أن قضية مينج هونج ووي في أيدي السياسيين، وأن قادة الحزب الشيوعي هم الذين يقررون أي من كبار المسؤولين الذين يسجنون.
فيديو قد يعجبك: