إعلان

"إجراءات شجاعة".. كيف تابعت الدول العربية قرارات السعودية بشأن خاشقجي؟

05:28 م السبت 20 أكتوبر 2018

جمال خاشقجي

كتبت- رنا أسامة:

أثنت عدة دول عربية على القرارات الملكية التي اتخذها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قضية جمال الإعلامي جمال خاشقجي، الذي أعلنت الرياض وفاته بعد شجار وقع داخل قنصليتها بإسطنبول.

وأعلن الملك سلمان إقالة 4 من كبار المسؤولين السعوديين في جهاز المخابرات العامة السعودي ومستشار الديوان الملكي سعود القحطاني، كما وجّه بتشكيل لجنة برئاسة الأمير محمد بن سلمان "لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق".

"دولة المؤسسات"

البداية من دولة الإمارات التي أثنى وزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على ما أولاه العاهل السعودي من اهتمام كبير وحرص بالغ على تحري الحقيقة في هذا الموضوع، وهو ما تجسد في توجيهاته وقراراته بكل شفافية وعدل وبما يكفل المحاسبة القانونية العادلة، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).

ونقلت (وام) عن الشيخ عبدالله بن زايد قوله إن "المملكة العربية السعودية مُمثّلة في بقيادتها كانت ولا تزال دولة المؤسسات التي تقوم على العدل والإنصاف".

وأضاف أن "القرارات والإجراءات الملكية، التي اتخذت بعد التحقيق الذي تم في هذه القضية تؤكد مجددا على هذه القيم والمبادئ الراسخة بما يكفل تطبيق القانون والعدالة".

"دولة العدالة والمبادئ والقيم"

كما أشادت مملكة البحرين باهتمام الملك سلمان بإرساء العدل والإنصاف وكشف الحقائق بكل نزاهة وموضوعية، وهو ما تجسد في التوجيهات الحكيمة والقرارات الملكية السديدة والفورية بشأن قضية خاشقجي، حسبما أفادت وكالة الأنباء البحرينية (بنا).

وأكدت البحرين أن السعودية كانت وستبقى دولة العدالة والقيم والمبادئ، التي تكفل تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

وشدّدت على أن السعودية بما لها من مكانة إقليمية ودولية عالية وما لديها من مقومات كبيرة وما لها من إسهامات نبيلة ستظل أساس الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

كما جدّدت البحرين تضامنها بقوة مع المملكة في كل ما تتخذه من مواقف وإجراءات ورفضها التام لكل ما يمس أمنها وسيادتها واستقرارها.

وبالمثل، أكّدت فلسطين أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ستبقى دولة العدالة والقيم والمبادئ.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، السبت، إشادة دولة فلسطين بالقرارات التي اتخذها الملك سلمان "لتأكيد إرساء العدل والانصاف والحقائق والقانون".

"قرارات حاسمة وشجاعة"

وعلى المنوال ذاته، أشادت مصر بـ"الإجراءات والقرارات الحاسمة والشجاعة" التي اتخذها العاهل السعودي في قضية جمال خاشقجي وقالت في بيان أن هذه القرارات أكّدت اتساقها مع التوجه المعهود للسعودية نحو احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة النافذة.

وقدمت مصر تعازيها لأسرة خاشقجي، معربة في نفس الوقت عن "ثقتها في أن الإجراءات القضائية التي تقوم بها الحكومة السعودية ستحسم بالأدلة القاطعة حقائق ما جرى، وتقطع الطريق على اَي محاولة لتسييس القضية بغرض استهداف المملكة العربية السعودية الشقيقة".

وقالت السعودية في وقت مبكر، السبت، إن تحقيقاتها الأولية أظهرت أن خاشقجي توفي في القنصلية السعودية في إسطنبول، حسبما أفاد بيان النائب العام السعودي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بيان النائب العام السعودي إن "المناقشات التي جرت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته".

وأوضح البيان أن النيابة العامة في السعودية تباشر تحقيقاتها مع 18 سعوديًا موقوفًا. وشدد النائب العام على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".

ولم تعلن السلطات السعودية إلى الآن مكان جثمان خاشقجي، الذي شوهِد آخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر الجاري.

ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله مؤكّدة أنه "غادر المبنى دون أذى"، ردًا على توارد عدة تقارير صحفية نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن "خاشقجي داخل القنصلية السعودية".

وأثار اختفاء خاشقجي اهتمام المجتمع الدولي؛ إذ طالبت الولايات المتحدة والدول الغربية والأمم المتحدة بتحقيق شفاف وعلني لكشف ملابسات اختفاء الصحفي السعودي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست من العام الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان