قيادي فلسطيني: لا دولة لنا دون القدس
كتب - إيمان محمود :
طالب اللواء بلال النتشة، الأمين العام للمؤتمر الشعبي الوطني للقدس، ورئيس اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس، الدول العربية بضرورة زيارة ما وصفه بـ "السجين" في إشارة إلى القدس، وقال: "نحن موجودون رغم أنف (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، ورغم أنف من نقل السفارة إلى القدس"، مشيرًا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد النتشة، في تصريحات خاصة لـ "مصراوي"، خلال ندوة بعنوان "القدس لنا"، أقيمت مساء اليوم الأحد في دار الأوبرا المصرية، بحضور السفير الفلسطيني دياب اللوح وعدد من الشخصيات المقدسية البارزة، أنه لا توجد دولة فلسطينية دون القدس، وإن حصار القدس منذ عام 1967 يزداد كل يوم، حتى فصلوا "القدس عن القدس"، موضحًا أنه كان هناك 38 موقعًا تابعًا للقدس، ولكن الاحتلال حاصر موقع القدس النابض (القدس التاريخية).
وقال النتشة: "تم منعنا من بناء المدارس ومُنعت المناهج الفلسطينية في المدارس، وأصبحنا نهربها إلى داخل القدس لأبنائنا، وحول مشكلة بناء المنازل قال: "لا يصرح الاحتلال للفلسطينيين المقدسيين ببناء المنازل وفرض عليهم مبالغ باهظة لإعطاء التصاريح، وأصبح سعر شقة بسيطة في القدس يصل إلى 4.000 دولار "غلوا الأسعار من أجل تعجيزنا".
وأضاف النتشة، أن الفلسطينيين يعيشون صراعًا رهيبًا داخل المدينة المقدسة، موضحًا أن هناك 160 ألف يحملون الهوية الزرقاء من أصل 580 ألف فلسطيني داخل القدس.
من جانبه، أكد الأب إبراهيم فلتس أحد أعضاء الفرنسيسكان (حراس الأماكن المقدسة) في القدس، على أهمية "كنيسة المهد" للفلسطينيين، مشيرًا إلى الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين.
وقال فلتس في تصريحات خاصة لـ "مصراوي": حينما دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي كنيسة المهد (أم الكنائس) بأوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون في 2002، حاصروا الرهبان الذين كانوا عددهم 30 راهبًا من 17 دولة مختلفة، داخل الكنيسة، واعتقد الرهبان أنهم لم يخرجوا من هذه المحنة أحياء، وقُتل حينها 8 أشخاص وأصيب 27 من أصل 240 شخصًا كانوا يحتمون داخل الكنيسة، وكانت الكنيسة حينذاك حامية لكل إنسان بغض النظر عن ديانته.
وعن المشكلات التي يواجهها أهل القدس، قال فلتس، إنه ليس من السهل أن يذهب أي مسلم أو مسيحي للصلاة في القدس سواء في المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة، وأنه من الصعب على سكان المدن الأخرى أن يدخلوا القدس إلا من خلال تصريح من قوات الاحتلال، مؤكدًا على أن القدس هي مفتاح السلاح في العالم بأسره، ولن يسود سلام في العالم إلا بعد أن يسود داخل القدس.
وأكد فلتس، على أنه يجب أن تحل قضية القدس وأن تظل عاصمة للدولة الفلسطينية.
فيديو قد يعجبك: