"انقذوا المونديال من الغرق".. مغردون يشككون في قدرة قطر على تنظيم كأس العالم

كتبت- رنا أسامة:

مع بدء العدّ التنازلي للحدث الرياضي الأضخم منذ 4 سنوات، يبدو أن استضافة قطر لمونديال 2022 بات على المحكّ بعد غرق بعض الملاعب التي صُمّمت خصيصًا لهذا الغرض، في موجة الطقس السيء التي ضربت الإمارة الخليجية الصغيرة قبل أيام، حسبما أظهرت فيديوهات تداولها قطريون على مواقع التواصل الاجتماعي.

تعرّضت العاصمة القطرية الدوحة منذ الساعات الأولى من صباح السبت، لأمطار رعدية غزيرة وصلت إلى حدّ السيول، مصحوبة برياح قوية بلغت سرعتها 42 عُقدة، اقتلعت الخيام ومظلات السيارات، وأدت إلى إثارة الغبار وتدنّي مستوى الرؤية إلى أقل من 1 كيلومترًا على بعض المناطق.

وأغرقت السيول شوارع العاصمة القطرية الدوحة، وتسرّبت إلى بعض المنازل، كما أعاقت الحركة المرورية للسيارات، الأمر الذي كشف بدوره عن تهالُك البنية التحتية لقطر، على نحو جعلها عُرضة للغرق السريع مع بداية موسم الأمطار.

وتسبّب موجة الطقس السيء التي ضربت البلاد في تحويل 9 رحلات جوية، السبت، إلى سلطنة عمان والكويت نظرًا إلى سوء الأحوال الجوية واستمرار هطول الأمطار، حسبما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني القطرية.

وتحت هاشتاج "الدوحة_تغرق"، شكّك مُغرّدون عبر تويتر في إمكانية استضافة قطر لمونديال 2022 في ظل ضعف البنية التحتية للبلاد والتي كشفتها موجة السيول الأخيرة؛ موجّهين رسالة إلى الفيفا: "انقذوا المونديال من الغرق".

تساءل أحدهم "كيف يمكن لدولة تسعى لاستضافة #كاس_العالم2022 أن يكون هذا حال بنيتها التحتية نتيجة رشة مطر فقط؟ ..!!يبدو أن هدم وتدمير الدول والشعوب قد أنساهم كيف تُبنى المجتمعات!!".

وغرّد آخر بالإنجليزية " حان الوقت لإعادة النظر في إمكانية استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022 في مثل هذه الظروف".

وأعرب ثالث عن أمله في مُراجعة الفيفا مسألة استضافة قطر لبطولة كأس العالم المُقبلة".

ورأت أخرى أن "قطر غير قادرة على استضافة المونديال".

كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد تسلّم راية كأس العالم، في يوليو الماضي، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، في حفل أُقيم بالقصر الرئاسي (الكرملين). كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، منح حق استضافة نهائيات بطولة مونديال 2022 إلى قطر بعد فوز ملفها بأعلى عدد من الأصوات في 2010.

ومن المُقرر إقامة المونديال القطري في الفترة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر 2022، بدلًا من الموعد المعتاد للبطولة في الصيف، نظرًا للظروف المناخية القاسية في الدولة الخليجية، وهو ما يُزيد من فرص هطول الأمطار.

ومنذ فوزها بقُرعة استضافة المونديال، شرعت قطر في أعمال بناء ضخمة وإصلاح أو بناء ملاعب وفنادق ومنشآت رياضية واجتماعية لاستقبال عشرات الآلاف الذين سيتوافدون للبلاد من أجل متابعة بطولة كاس العالم 2022.

وفي وقت سابق، أعلنت قطر عن خطة لاستيعاب عشرات الآلاف من الجماهير المُنتظر حضورهم لبطولة كأس العالم، تشمل تجهيز 20 ألف غرفة فندقية على متن سفن ترسو في مياه الخليج، وبناء عدد من السفن، فضلًا عن إنشاء خيام في مناطق صحراوية قريبة من الملاعب المُخصّصة لاستضافة مباريات المونديال.