مظاهرة لليمين الشعبوي بعد اغتصاب لاجئين لفتاة ألمانية في فرايبورج
برلين (دويتشه فيله)
لم تتضح بعد الأبعاد الكاملة لجريمة اغتصاب فتاة ألمانية في مدينة فرايبورج من قبل عدد من اللاجئين، يقبع ثمانية منهم في الحبس الاحتياطي. والآن يريد اليمين الشعبوي في المدينة تنظيم مظاهرات ستقابلها مظاهرات أخرى.
من المنتظر أن تشهد مدينة فرايبورج الألمانية مظاهرات مساء اليوم الاثنين (29 أكتوبر 2018) دعا إليها حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، عقب تعرض فتاة (18 عاما) لاغتصاب جماعي في المدينة. ويشتبه في أن أغلب المتورطين في الجريمة من اللاجئين السوريين. ويعتزم آخرون الخروج في مظاهرات للتحذير من استغلال الجريمة من قبل اليمين الشعبوي.
وكانت الشرطة أعلنت يوم الجمعة الماضي أنه تم إيداع سبعة سوريين تتراوح أعمارهم بين 19 و29 عاما وألماني (25 عاما) السجن على ذمة التحقيق للاشتباه بقوة في تورطهم في جريمة الاغتصاب التي وقعت ليلة 14 أكتوبر الجاري.
وشكلت السلطات مجموعة من 13 محققا من رئاسة شرطة فرايبورج للتحقيق في الجريمة بالتعاون مع مكتب الشرطة الجنائية المحلي في شتوتغارت. وترجح الشرطة وجود مشتبه بهم آخرين.
الواقعة ليست الأولى في فرايبورج
وبحسب بيانات الفتاة، فإنها كانت متواجدة في الملهى مع إحدى صديقاتها، وحصلت على مشروب من رجل لا تعرفه. وبحلول منتصف الليل غادرت الفتاة الملهى مع الرجل. وتدعي الفتاة أن الرجل وضع لها مادة غير معروفة في المشروب جعلتها غير قادرة على المقاومة. ووفقا لبيانات المدعية، فإنها تعرضت للاعتداء الجنسي على يد أحد المشتبه بهم بالقرب من منطقة غابات، ثم قام الآخرون باغتصابها.
وبحسب بيانات السلطات، فإن المشتبه بهم معروفين لدى الشرطة بسبب ارتكابهم جرائم أخرى. ويقيم معظم المشتبه بهم في مراكز إيواء للاجئين في فرايبورج وحولها.
يذكر أن المدينة التي يقطنها نحو 230 ألف نسمة وتقع بجنوب غرب ألمانيا، كانت محط اهتمام الإعلام عقب مقتل طالبة بكلية الطب على يد أحد اللاجئين الأفغان قبل نحو عامين، والذي أدين قضائيا في آذار/ مارس الماضي. وأثارت هذه الجريمة وجرائم أخرى في فرايبورج وحولها جدلا على المستوى الإقليمي حول سياسة اللجوء الألمانية. ويتجدد هذا الجدل حاليا عقب جريمة الاغتصاب الجماعي.
فيديو قد يعجبك: