تعليق جديد لأردوغان على قضية خاشقجي: "لا داعي للمماطلة لإنقاذ شخص ما"
كتبت- رنا أسامة:
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى حل جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي "دون المماطلة لإنقاذ شخص ما"، بحسب قوله، دون توضيح ما يعنيه.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لأردوغان، الثلاثاء، عقب كلمة ألقاها أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية التركي، وفق وكالة الأناضول.
وذكر أردوغان في كلمته أنه بحث قضية خاشقجي خلال لقاءاته الثنائية مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على هامش القمة الرباعية بشأن سوريا التي عقدت في إسطنبول السبت الماضي.
وأوضح أن الزعماء الأربعة طرحوا أسئلة حول قضية خاشقجي، وقال إنه "أطلعهم على مواضيع كثيرة لم يكونوا يعلمونها"، حسبما نقلت الأناضول.
بالتزامن، أجرى النائب العام السعودي والوفد المرافق له لقاءً ثانيًا مع نظيره التركي عرفان فيدان في مكتب الأخير بالقصر العدلي بمنطقة جاجلايان بإسطنبول، استغرق قرابة الساعة، قبل المغادرة والتوجه إلى القنصلية السعودية بإسطنبول.
وأجرى سعود المعجب لقاءه الأول مع النائب العام التركي، الاثنين، في اجتماع مغلق استغرق 75 دقيقة، في إطار التحقيقات الجارية حول مقتل خاشقجي. وبعدها غادر النائب العام السعودي والفريق المرافق له مبنى القصر.
كان المعجب وصل فجر الاثنين، إلى مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، على متن طائرة خاصة.
بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن التعاون بين الادعاء السعودي والتركي في إطار التحقيقات حول قضية مقتل خاشقجي "مفيد ويجب استمراره لكن دون إضاعة للوقت"، حسبما نقلت الأناضول.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن زيارة النائب العام السعودي لإسطنبول تمت بناء على مقترح من الرياض.
كانت النيابة العامة في السعودية أعلنت، الخميس الماضي، أن "معلومات من الجانب التركي الشقيق من خلال فريق العمل المشترك تشير إلى أن المُشتبه بهم في تلك الحادثة قد أقدموا على فعلتهم بنيّة مُسبقة". وأكّد مواصلة التحقيقات مع المتهمين بهدف الوصول إلى الحقائق واستكمال مُجريات العدالة.
وأكّدت في بيان مواصلتها التحقيقات مع المتهمين في ضوء ما ورد من معلومات من فريق العمل المشترك، بهدف الوصول إلى الحقائق واستكمال مجريات العدالة.
جاء ذلك بعد يومين من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أدلة تُشير إلى أن قتل خاشقجي "لم يكن محض صدفة وإنما خُطّط على أوسع نطاق"، دعمت الرياض أدلة أنقرة مُعلنة أن "عملية القتل تمت بنيّة مُسبقة".
وشوهِد خاشقجي (59 عامًا) أخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر الجاري. ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله مؤكّدة أنه "غادر المبنى دون أذى"، ردًا على توارد عدة تقارير صحفية نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن "خاشقجي داخل القنصلية السعودية".
وبعد 18 يومًا من اختفاء كاتب مقالات الرأي لدى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أعلنت السعودية أن "تحقيقاتها الأولية أظهرت أن نقاشًا أجراه مع 15 سعوديًا قابلوه أثناء تواجده في القنصلية، أدى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي ما أدى إلى وفاته".
وأوضحت أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 سعوديًا، مُشددة على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".
ورفضت السعودية تسليم الـ18 شخصًا المُشتبه في ضلوعهم في قتل خاشقجي إلى تركيا. وقال وزير الخارجية عادل الجُبير إن "هؤلاء الأشخاص مواطنون سعوديون وتم اعتقالهم في السعودية، والتحقيق معهم يتم في السعودية"، حسبما نقلت وكالة بلومبرج الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: