بوتفليقة يوجه رسالة إلى شعب الجزائر: أعدنا السكينة والأمن
الجزائر - (أ ش أ)
أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن بلاده استطاعت التغلب على الكثير من التحديات خلال السنوات العشرين الماضية، معتبرًا أن أبرز إنجاز هو تحقيق السلم والمصالحة الوطنية لتعود السكينة والأمن عبر كل ربوع الجزائر، وهما الشرطان الأَساسيان لأي تنمية أو بناء أو تقدم.
وقال بوتفليقة - اليوم الأربعاء في رسالته للشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لثورة تحرير الجزائر التي توافق غدًا الخميس - "حققنا السلم والمصالحة الوطنية وعادت السكينة والأمن عبر كل ربوع الجزائر وهما الشرطان الأَساسيان لأي تنمية أو بناء أو تقدم".
وأضاف : "عادت هيئات ومؤسسات الدولة إلى النشاط القوي في الشرعية المكتملة بالاحتكام دوريًا إلى صناديق الاقتراع على كل المستويات، وفضلاً عن ذلك تولينا إصلاح جهاز العدالة والتشريع لدولة الحق والقانون".
وتابع قائلاً : "توجنا المسيرة هذه بتعديل عميق لدستور بلادنا، تعديل عزز حقوق المواطنين وحقوق المرأة، بصفة خاصة، ومكونات الهوية الوطنية ولا سيما منها اللغة الأمازيغية المشتركة بين جميع الجزائريين والجزائريات".
وأكد أنه تم تعزيز قدرات الجيش الجزائري بإمكانيات بشرية ومادية جعلت منه جيشًا محترفًا ودرعًا قويًا يحمي أمن البلاد، وترحم بوتفليقة على شهداء الجيش الجزائري ووجه التحية لكل أفراد الجيش من ضباط وضباط صف وجنود، منوهًا بروحهم الوطنية العالية.
وقال بوتفليقة إن الجزائر عاشت طوال هذين العقدين كذلك مسارًا تنمويًا شاملاً في كل أنحائها، مشيرًا إلى تراجع البطالة بثلثين من نسبتها وتضاعفت الثروة الوطنية قرابة ثلاث مرات في نفس الفترة ، لافتًا إلى التقدم الكبير الحادث في مجال التعليم والصحة والسكن منذ توليه للسلطة عام 1998.
وأكد تمسك الحكومة بالعدالة الاجتماعية والتضامن الوطني من خلال إجراءات وإنجازات عديدة منها تحسين الأجور ومعاشات التقاعد وقروض للمحتاجين، وتحويلات اجتماعية هامة تصل إلى أزيد من 20 % من ميزانية الدولة سنويا.
وأشار إلى أن مسيرة البناء والتشييد في الجزائر تعرضت لصدمة بانهيار رهيب لأسعار النفط قبل أربع سنوات غير أن هذا لم يؤد إلى توقف المسار التنموي ولا الحاجة للاقتراض الخارجي.
وقال إن الجزائر موجود وسط محيط من الأزمات المتعددة الأشكال في الجوار، بما فيها من إرهاب، ومتاجرة بالمخدرات والأسلحة، والجريمة المنظمة .
وأشار إلى أن الجزائر أمامه تحدي التعجيل بالإصلاحات الاقتصادية وتنويع مكونات الإنتاج الوطني لكي يتحرر أكثر من التبعية للمحروقات وتقلبات سعرها في الأسواق العالمية.
وقال : "علينا أيضًا بذل المزيد من الجهد من أجل الحفاظ على هويتنا في عالم يتميز بالهيمنة الثقافية، عالم يجب أن يتفتح عليه وطننا ويجب على شعبنا كذلك أن يبقى فيه متشبعًا، على الدوام، بجميع قيمه ومراجعه".
ووجه بوتفليقة التحية لذكرى الثورة الجزائرية قائلاً "إن أول نوفمبر المجيد هو اليوم الذي صَمَّم فيه شعبنا على كسر قيود الاستعمار الغاشم وبذل ما عليه من تضحيات قصد استعادة حريته المغتصبة واسترجاع سيادته الوطنية المصادرة".
وأضاف : "كانت ثورة نوفمبر الخالدة ملحمة حافلة بالتضحيات الجسام التي بذلها شعبنا طوال حرب طاحنة دامت ثماني سنوات بين أهالينا المتسلحين بإرادة فولاذية وإيمان رباني من جهة، وقوة عسكرية عظمى من جهة أخرى، قوة مدعمة بكل قدرات الحلف الأطلسي، وشاء الله أن تنتهي".
وتابع الرئيس الجزائري قائلاً : "كانت الثورة المجيدة هذه، بعد استعادة استقلالنا، منطلقا لمسار عظيم، مسار بناء وتشييد".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: