إعلان

فورين بوليسي:الحرس الثوري في إيران سيجني الملايين بسبب عقوبات ترامب

09:40 م الخميس 04 أكتوبر 2018

كتب – محمد الصباغ:
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، اليوم الخميس، إن العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد إيران سيكون المستفيد الأكبر منها هو الحرس الثوري الإيراني.

وأشارت إلى أنه في وقت تشدد فيه الولايات المتحدة عقوباتها ضد الاقتصاد الإيراني، سوف يحقق المهربون والحرس الثوري أرباحا كبيرة من وراء ذلك.

خلال شهر سبتمبر الماضي، تم اكتشاف 52 برميلا من النفط في شاحنة بمحافظة هرمزان جنوبي غرب إيران. كانت الشاحنة في طريقها للتهريب إلى جهة غير معلومة عبر مضيق هرمز.
وكانت طهران أعلنت عن خطة من أجل جعل النفط الخام متاحًا أمام الجهات الخاصة التي تود شرائه، كجزء من تخفيف التأثير القوي للعقوبات الأمريكية التي تحظر استيراد النفط الإيراني.
ومن المتوقع أن تتيح إيران مليون برميل من النفط يوميًا للبيع في محاولة لتفادي العقوبات المفروضة على الحكومة.

اعتبر التقرير أن المسئولين بالولايات المتحدة الأمريكية تجاهلوا حقيقة طبيعة النقاش السياسي القادم في إيران، مشيرًا إلى أن تمويل الوكلاء في الحروب الخارجية (مثل حزب الله) لا يكون من أموال الاقتصاد الرسمي الإيراني.
كما أضافت فورين بوليسي أن المجموعات مثل الحرس الثوري، تجد فرصتها الحقيقية في "السوق السوداء"، عبر تهريب النفط والأموال والبضائع.

قلل المسئولون في واشنطن من حجم الأموال التي يجنيها الحرس الثوري الإيراني من عمليات التهريب. وبالتالي، وبحسب المجلة الأمريكية، سوف تؤدي العقوبات ضد الاقتصاد الرسمي في إيران إلى خدمة الحرس الثوري وحصول المجموعة على تمويل دولي عبر مجموعة شركات كبيرة.
كما أن الحظر على الواردات النفطية الإيرانية سوف يؤثر على حجم التهريب في إيران، وذلك في وقت يسيطر فيه الحرس الثوري على السوق السوداء.
كانت التقديرات خلال عام 2007، تظهر عبر أعضاء بالبرلمان الإيراني وتشير إلى أن الأرباح السنوية للحرس الثوري تصل إلى 12 مليار دولار أمريكي.
ووصف البرلمانيون الإيرانيون، بحسب فورين بوليسي، عمليات التهريب المسئول عنها الحرس الثوري بأنها تتم على نطاق ضخم جدا وفي بعض الأوقات تتم على ظهور الحمير ويستغل فيها المسافرين العاديين.
وحسب تقديرات الخارجية الأمريكية فقد أنفقت إيران ما يفوق 16 مليار دولار منذ عام 2012 لصالح وكلائها بالمنطقة، وبالتحديد لدعم حكومة بشار الأسد، ووكلائها في العراق واليمن. وبهذه الأرقام، فأرباح التهريب التي يحصل عليها الحرس الثوري ربما تكفي وحدها تلك التكاليف بكل بساطة.
لفتت فورين بوليسي أيضًا إلى أن الولايات المتحدة فشلت في التعامل مع واقع أن العقوبات الأمريكية تخلق ظروفًا في الأسواق الإيرانية تجعل القطاع الخاص والحكومة أطرافًا ذات تأثير أقل مقارنة بسيطرة الحرس الثوري.
واختتمت المجلة بالقول إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تكن أمينة في وصف استراتيجية العقوبات ضد إيران وخصوصا فيما يتعلق بتأثيرها على الحرس الثوري. فلو كانت نتيجة العقوبات الأمريكية هي تقييد الحرس الثوري ووكلائه، فإن الاستراتيجية ستفشل فيما سيعاني الشعب الإيراني وحده من الصعوبات الاقتصادية.
وطالما صرح مسئولون في الإدارة الأمريكية بأن المقصود من العقوبات هو النظام الإيراني وليس الشعب. كما أكدت واشنطن أنها تسعى لحماية الشعب الإيراني من "النظام" الذي يستنزف ثرواته، لكن يبدو بحسب فورين بوليسي أن الأمور لن تسير كما ترغب إدارة ترامب بل سيكون الشعب الإيراني هو من يعاني وليس الحرس الثوري الذي يمثل قلب نظام الحكم حاليًا في إيران.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان