رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لوقف انتهاكات إسرائيل بحق الصحفيين
رام الله – (أ ش أ):
أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله عن تطلعه بأن يؤسس المؤتمر الاعلامي الدولي لدعم الصحفيين الفلسطينيين، لعمل دولي جاد وموحد للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق الصحفيين ورفع القيود والظلم عنهم لضمان ممارسة عملهم الصحفي، بأمن ودون تهديدات.
ودعا الحمد الله، المشاركين - خلال كلمته في المؤتمر الاعلامي الدولي لدعم الصحفيين الفلسطينيين، بعنوان: "صحفيون في مرمى النيران"، الذي يقام برعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، للمرة الأولى في فلسطين - إلى نقل معاناة شعبنا المتفاقمة، لشعوبهم وحكوماتكم ولبقية أعضاء الاتحاد الذين منعهم الاحتلال من الدخول إلى فلسطيني والمشاركة في فعاليات المؤتمر.
وقال الحمد الله - في كلمته بالمؤتمر الذي عقد في مدينة رام الله وحضره رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين فيليب لوروث، ونقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، وعدد من أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين، وممثلي وسائل الاعلام، وشخصيات إعلامية ورسمية واعتبارية - إن الصحفيين الفلسطينيين يواجهون التهديدات والقيود الإسرائيلية، وينتصرون لمهنتهم بمهنيتهم وإنسانيتهم، مشيرا إلى أن ما يتعرض له الصحفيون ووسائل الإعلام هنا في فلسطين، هو جزء من معاناة مستمرة تزداد اليوم ضراوة وقسوة، فالصمت الدولي وإفلات إسرائيل من المحاسبة والمساءلة شجعها على التمادي في ارتكاب الجرائم والانتهاكات الممنهجة وواسعة النطاق.
وأشار إلى أن إسرائيل، التي تحظى بانحياز كامل من الإدارة الأمريكية، تواصل توسعها الاستيطاني رغم الإدانة الدولية الواسعة للاستيطان، وصادقت حكومتها مؤخرا، على بناء مستوطنة هي الأولى منذ ستة عشر عاما في الخليل، وتمت المصادقة أيضا على بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس، إضافة إلى الحصار الذي تفرضه على غزة، وأعمال القتل والتنكيل والاعتقال التي تمارسها سيما ضد أطفالنا وشبابنا، في تحد صارخ لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، بل أنها تمعن أيضا في مخططات التهجير في الأغوار، وفي الخان الأحمر، وفي سائر التجمعات البدوية، خاصة في محيط القدس، وفي وقت تقطع فيه الإدارة الأمريكية التمويل عن البنى والمؤسسات التي يعول عليها الفلسطينيون في صمودهم وبقائهم، كمستشفياتنا في القدس ووكالة الأونروا. لتشتيت حقوق شعبنا وفرض وقائع جديدة على الأرض وتدمير حل الدولتين.
وتطرق نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، إلى الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين والمؤسسات الاعلامية الفلسطينية، مشيرا إلى استشهاد 19 صحفيا برصاص الاحتلال منذ عام 2014، وأن هناك 3200 انتهاكا اسرائيليا بحق الصحفيين خلال العام، ما يشير إلى تزايد الجرائم بالعدد والنوعية وآخرها قصف قناة الاقصى في قطاع غزة.
وشدد أبو بكر على أن النقابة تخوض نضالا مستمرا لتكون قادرة على حماية الصحفيين، وتم توقيع اتفاقيات العمل الجماعي، ونعمل على ترسيخ حرية الإعلام في فلسطين، وقال: "نحن جزء من لجنة خاصة لإقرار قانون حق الحصول على المعلومة".
بدوره، قال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين فيليب لوريونت، إن 600 ألف صحفي من مختلف دول العالم يعلنون تضامنهم مع الصحفيين الفلسطينيين، لافتا إلى أن اللجنة التنفيذية جاءت بدعوة من نقابة الصحفيين التي هي عضو أصيل في الاتحاد الدولي الذي بدوره، قال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين فيليب لوريونت، إن 600 ألف صحفي من مختلف دول العالم يعلنون تضامنهم مع الصحفيين الفلسطينيين، لافتا إلى أن اللجنة التنفيذية جاءت بدعوة من نقابة الصحفيين التي هي عضو أصيل في الاتحاد الدولي الذي يعمل على حماية حقوق الصحفيين في كل دول العالم.
وأوضح لوريونت، أن الاتحاد عمل على إصدار بطاقة الاتحاد الدولي للصحفيين ليعترف بها كل العالم ما عدا اسرائيل التي رفضت الاعتراف بها واعتبرت كل من يحملها إرهابي.يعمل على حماية حقوق الصحفيين في كل دول العالم.
وأوضح لوريونت، أن الاتحاد عمل على إصدار بطاقة الاتحاد الدولي للصحفيين ليعترف بها كل العالم ما عدا اسرائيل التي رفضت الاعتراف بها واعتبرت كل من يحملها إرهابي.
وتابع: "نقلنا رسالتنا خلال مشاركتنا أمس في المسيرة السلمية التي قوبلنا فيها بقنابل الغاز، ما أعطانا فكرة عما تتعرضون إليه كل يوم".
وأشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، الى أن الاتحاد وجه رسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وللأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والى اليونسكو، ضد كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون، وسنبقى نمارس الضغط على الحكومة الاسرائيلية لنجبرها على احترام بطاقة الاتحاد.
وفي كلمة الاتحاد العام للصحفيين العرب، قال رئيس لجنة الحريات في اتحاد الصحفيين العرب عبد الوهاب الزغيلات: "أشارك اليوم وأتحدث بصفتي في الاتحاد العام للصحفيين العرب وبصفتي أردني تربطه مع فلسطين علاقة الروح والجسد، ومن يتحدث على أرض فلسطين يجد الكلام والقامات تتقزم أمام تضحيات الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن الاجتماع على أرض فلسطين هو تجسيد لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي 1967 وعاصمتها القدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني.
ولفت الزغيلات إلى أن إسرائيل واجهت بالأمس ممثلين عن 600 ألف صحفي وأكدت أنها كيان مغتصب لا يعرف من الإنسانية أي معنى، وشاهد ممثلو الاتحاد الدولي ما يمارس من قبل الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وطالب الفضائيات والصحفيين العرب بالابتعاد عن التلاعب بالوحدة الوطنية الفلسطينية، دعاهم الى عدم السماح بدخول الاسرائيليين أو بث أراءهم عبر الشاشات والمؤسسات الإعلامية التزاما بأخلاقيات المهنة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: