يوفر 10 آلاف وظيفة.. ما هو "وعد الشمال" الذي يفتتحه الملك سلمان اليوم؟
كتبت- رنا أسامة:
يضع العاهل السعودي، اليوم الخميس، حجر الأساس لمشروع "وعد الشمال"، أحد أكبر المشاريع الصناعية في المملكة، بتكلفة 85 مليار ريال (ما يعادل 22.7 مليار دولار أمريكي)، حسبما أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (واس) عن نائب وزير الطاقة السعودي، قوله إن "مشروع وعد الشمال سيوفر 10 آلاف وظيفة عند افتتاحه".
وأضاف أن مشروع وعد الشمال تنموي غير مسبوق، مُشيرًا إلى أن تحدّي المشروع يماثل تحدّي استخراج النفط قبل 90 عامًا.
ويشمل قطاع التعدين في المملكة، عملية استخراج المواد الخام، ثم مراحل المعالجة وعمليات الصناعات الأساسية والتصدير. فيما تُعد المملكة موطنًا لـ7 بالمائة من إجمالي الفوسفات في العالم، والذي يتركز في شمال غرب المملكة، حيث يُقام المشروع الجديد.
يستهدف مشروع تطوير مدينة "وعد الشمال" الإسهام في الناتج المحلي للمملكة بتريليون و200 مليار ريال سعودي، وتوفير 1.6 مليون وظيفة، إضافة إلى جذب استثمارات تُقدّر بتريليون و600 مليار ريال بحلول عام 2030.
تقع مدينة وعد الشمال الصناعية على بُعد 15 كيلومترًا عن مدينة طريف في منطقة الحدود الشمالية. وبعد أن أقرّ مجلس الوزراء السعودي تشييدها، انطلقت أعمال الإنشاء فيها مطلع عام 2014، بحسب موقع "مشاريع السعودية" الالكتروني.
تضم المدينة البنية التحتية اللازمة للصناعة والمرافق الاجتماعية، لتكون جاذبة للاستثمارات الصناعية التحويلية الأخرى. وخُصّصت مساحة 290 كيلومترًا مربعًا للمدينة، بالإضافة إلى 150 كيلومترًا مربعًا لمشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية ومشاريعها الأخرى، وبذلك يكون إجمالي المساحات المخصصة للمدينة 440 كيلومترًا مربعًا.
كما تشتمل على منطقة خدمات ومركز لإنتاج الغاز غير التقليدي، ومنطقة صناعية، ومدينة سكنية، ومعهد للتعدين، إضافةً إلى البنى التحتية التي تشمل مباني هيئة "مدن" الإدارية، ومحطة توليد الطاقة الكهربائية المركبة المتكاملة، ومحطات ومشروعات المياه.
وترتبط بها 3 أرصفة بحرية تم بناؤها وخُصصت للمدينة في ميناء رأس الخير، على ساحل الخليج العربي، وسكة حديدية تربطها بمعامل واسط التابعة لأرامكو السعودية وبمدينة رأس الخير الصناعية. وستضم المدينة الصناعية صناعات خفيفة ومتوسطة وثقيلة.
وتُقدّر السلطات السعودية حجم ما تحويه المنطقة بنحو 500 مليون طن من الفوسفات الخام، أي نحو 7 بالمائة من الاحتياطيات العالمية المُثبّتة، وخاصة في منطقتي الجلاميد وأم وعال بين عرعر وطريف.
وبعد استكمال المرحلة الثانية للمدينة، يُتوقع أن يرتفع إنتاج المملكة إلى 9 ملايين طن سنويًا، لتُصبح المملكة "ثاني أكبر مُنتج للأسمدة الفوسفاتية في العالم".
فيديو قد يعجبك: