مسلحون يغتالون ناشطا سوريا بارزا في إدلب
كتب – محمد عطايا:
أطلق مسلحون مجهولون النار على الناشط البارز رائد الفارس، في مدينة كفرنبل، بريف إدلب، أخر معاقل المعارضة السورية، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، جرى اغتيال الناشط السوري المشارك في الحراك الثوري السوري، والمعروف بمواقفه المناهضة للحكومة السورية، في إطلاق نار عشوائي من قبل مجهولين أصيب على إثرها بجروح بالغة أودت بحياته.
ووصفت أسوشيتيد برس، أن مقتل فارس كان بمثابة ضربة لعدد قليل من الأصوات المستقلة، التي واصلت تعزيز اللاعنف والتغيير الديمقراطي في البلد الذي مزقته الحرب.
واشتهر فارس بمواقفه المناهضة للعنف والتطرف في سوريا، ومناداته لوقف إطلاق النار وإحلال الاستقرار، ونادى قائلًا: "لو لم يكن لنا ولأصوات مستقلة أخرى، سيكون الإرهابيون المصدر الوحيد للمعلومات عن سوريا محليًا ودوليًا. ولهذا السبب، فإن الجماعات الإرهابية والحكومة يروننا كتهديد مباشر".
وفي مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست في يونيو الماضي، أكد فارس أن قطع الولايات المتحدة الأموال التي تهبها لمناطق المعارضة السورية، بما في ذلك محطة الإذاعة التي أسسها راديو "فريش"، في عام 2013 في مسقط رأسه في كفرنبل في محافظة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون، لن تؤدي إلا إلى تغذية التطرف.
وقدمت محطة الإذاعة التي أسسها فارس تدريب وتوظيف مئات من الناشطين الشباب والصحفيين المواطنين، الذين حاولوا توصيل صورة معتدلة عن سوريا.
وبحسب المرصد السوري، فقد نجا فارس من محاولة اغتيال سابقة في عام 2014، عندما أطلق عليه رجال مسلحون النار. واختطفه مسلحون يتبعون تنظيم القاعدة وتعرض للتعذيب على أيديهم، كما قصفت الحكومة السورية محطته الإذاعية.
وكان رائد الفارس مديرًا لراديو "فريش" المحلي في كفرنبل، والذي ينتقد الجماعات المتشددة ومن بينها "هيئة تحرير الشام"، وأيضًا مديرًا لمنظمة "اتحاد المكاتب الثورية".
فيديو قد يعجبك: