وول ستريت جورنال: السعودية و"أوبك" تحاولان إرضاء أمريكا وتخفيض إنتاج النفط
كتب - هشام عبدالخالق:
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلًا عن مستشار سعودي بارز في مجال النفط، أن المملكة العربية السعودية ومنظمة "أوبك" تحاولان الوصول لحل وسط يتمثل في الموازنة بين إرضاء الولايات المتحدة بسياسات لا تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وخنق تدفق النفط لإعادة التوازن للأسواق العالمية التي يتواجد بها كميات زائدة من النفط.
وقالت الصحيفة، إن الحل الذي يضعه الطرفان في الاعتبار هو تقليل إنتاج النفط دون أن يبدو الأمر كذلك.
وفي ظل مثل هذا السيناريو، ستعلن منظمة "أوبك" عن خططها للاحتفاظ بأهداف الإنتاج الحالية، التي تم تحديدها لأول مرة في 2016، وسوف تعني تلك الخطوة تخفيض الإنتاج لأن السعودية تنتج زيادة في الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا، بحسب أشخاص مطلعين على القضية.
وقال المستشار البارز في مجال النفط: "سيظل هذا خفضًا كبيرًا في الإنتاج لكن أقل وضوحًا".
وكان ترامب وجّه الشكر للسعودية الأسبوع الماضي على تخفيض أسعار النفط، حيث كتب في تغريدة عبر تويتر "أسعار النفط بدأت في الانخفاض. إنه أمر عظيم يُشبه أكبر خفض ضرائبي لأمريكا وللعالم. استمتعوا بالانخفاض الذي وصل إلى 35 دولارًا للبرميل بعد أن كان 82 دولارًا".
وتابع "الفضل في ذلك يعود إلى السعودية، لكن دعونا نُخفّض أسعار النفط أكبر".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالب السعودية ودول "أوبك" مرارًا بخفض أسعار النفط عن طريق زيادة الإنتاج، وكتب عبر تويتر في 12 نوفمبر الجاري: "أسعار النفط يجب أن تكون أقل مما هي عليه في ضوء الإمدادات في الأسواق".
وجاء تعليق ترامب عقب تصريحات وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، على هامش منتدى دولي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، عن ضرورة قيام دول "أوبك" والدول النفطية الشريكة، بخفض نصف الزيادة التي ضختها في سوق النفط العالمية في وقت سابق من العام الحالي، بعد أن تحولت المخاوف من حدوث نقص في المعروض في السوق إلى قلق من تراكم فائض في السوق حاليا وانهيار الأسعار.
وأضاف الفالح، أن السوق تحتاج إلى خفض المعروض بمقدار مليون برميل يومياً عن مستوى شهر أكتوبر، وأن المملكة العربية السعودية ستخفض إنتاجها بمقدار نصف مليون برميل خلال الشهر المقبل لتسجل ثاني تحول في سياستها النفطية منذ ارتفاع الأسعار العالمية في الصيف الحالي.
فيديو قد يعجبك: