استجواب رئيس المجلس الأوروبي في بولندا بشأن فضيحة استثمار

وارسو (د ب أ)

استجوبت لجنة برلمانية في بولندا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، اليوم الإثنين، بشأن تورطه في فضيحة مصرفية خلال فترة توليه لرئاسة الحكومة في البلاد.

ويتهم حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا، توسك، الذي كان رئيسًا للوزراء للبلاد بين 2007 و2014، وحكومته بعدم التجاوب بسرعة كافية للحيلولة دون وقوع فضيحة ما يطلق عليها "أمبر جولد" في عام 2012.

يشار إلى أن شركة "أمبر جولد" التي كانت تعمل في مجال الخدمات المالية أبلغت عملائها إنها تستثمر في الذهب في حين أنها كانت في الحقيقة متورطة في برنامج تسويق هرمي. وسرقت الشركة نحو 200 مليون يورو (228 مليون دولار) من عملائها.

ويحتجز رئيس شركة أمبر جولد رهن المحاكمة منذ عام 2012، ويواجه السجن لما يصل لـ15 عامًا.

وقالت مالجورزاتا فسرمان، رئيسة اللجنة البرلمانية التي تحقق في الفضيحة، إن السلطات في ذلك الوقت كانت على علم بالاحتيال ولم تفعل شيئا. وتقول الحكومة البولندية الحالية إنه تم تحذير توسك وحكومته من أمبر جولد قبل وقوع الفضيحة.

وينفي توسك المزاعم وقال اليوم الاثنين: "الهدف الوحيد من هذه النظريات هو التنديد بمسئولي الحكومة".

ويعتبر توسك عدو لدود لياروسلاف كاتشينسكي، رئيس حزب القانون والعدالة.

ومنذ تولى الحزب السلطة في 2015، مثل توسك أمام الادعاء البولندي عدة مرات لاستجوابه بشأن قضايا مختلفة.

ويقول منتقدو حزب القانون والعدالة إن هذه الاستجوابات هي جزء من الدعاية الحكومية المناوئة لتوسك والحكومة السابقة.