الأمم المتحدة تضاعف مساعداتها الغذائية في اليمن بعد احتدام معارك الحديدة
(بي بي سي):
أعلن برنامج الأغذية العالمي عن خطط لمضاعفة المساعدات الغذائية إلى اليمن لتصل إلى 14 مليون شخص شهريا، أي ما يقرب من نصف السكان، وذلك مع احتدام المعارك حول مدينة الحديدة.
وقال البرنامج، التابع للأمم المتحدة، إن الوضع في اليمن، الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، يتفاقم يوما بعد آخر، مؤكدا الحاجة إلى مزيد من الأموال لتوفير الغذاء.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لنحو سبعة إلى ثمانية ملايين شخص يوميا في اليمن، "لكن الوضع الآن أصبح أكثر إلحاحا إلى الدرجة التي دفعت البرنامج إلى الاستعداد لزيادة المساعدات"، حسبما قال المتحدث باسم البرنامج، هيرفيه فيرهوسل، للصحفيين في جنيف.
واحتدمت المعارك بين القوات الحكومية، التي يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران بالقرب من ميناء الحديدة.
ويوم الأربعاء، دعت نحو 35 منظمة غير حكومية يمنية ودولية إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وقالوا إن 14 مليون شخص في اليمن "على شفا المجاعة".
وقال هيرفيه فيرهوسل: "المؤشرات تظهر أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لمنع وقوع مجاعة شاملة. الرقم الجديد المستهدف، وهو 14 مليون شخص، يتطلب قدرا كبيرا من العمل اللوجيستي، ومراكز التوعية والتمويل والاستعداد".
ودعا البرنامج إلى وقف فوري لأعمال العنف لمنح اليمن "فرصة للابتعاد على حافة" المجاعة.
وحذر من أن اليمن قد "يصبح بلدا من أشباح حية"، قائلا إن "المنظمات الإنسانية لا يمكنها القيام بالكثير من العمل في ظل القصف الذي لا يتوقف وتكتيكات الحرب المروعة التي لا تترك أحدا".
وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تقدم مساعدات غذائية وطبية إلى السكان الفارين من المعارك في الحديدة، لكنها شددت على أن أولئك الذين علقوا هناك في يعيشون "كابوسا حيا".
ويسعى التحالف الذي تقوده السعودية إلى استعادة السيطرة على الحديدة، التي تعد مدخلا للمساعدات، وشريان حياة لملايين اليمنيين، بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب.
ويسيطر الحوثيون على الحديدة منذ عام 2014 حين استولوا على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة من اليمن.
فيديو قد يعجبك: