تقرير: العالم أنفق 398 مليار دولار على السلاح في 2017
كتب – سامي مجدي:
احتلت روسيا المرتبة الثانية في تصنيف الدولة المنتجة للسلاح في العالم بعد الولايات المتحدة، في تقرير أعده معهد بحثي سويدي عن مبيعات الأسلحة في 2017 والتي بلغت أكثر من 398 مليار دولار.
وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام الاثنين في تقريره السنوي إن روسيا تخطت بريطانيا التي كانت تحتل المرتبة الثانية منذ 2002، مشيرا إلى أن بريطانيا حافظت على مركزها كأكبر منتج للسلاح فيما بين دول غرب أوروبا.
وأوضح التقرير الذي يصنف أكبر 100 دولة منتجة للسلام في العالم، أن مبيعات شركات السلاح الروسية بلغت 37.7 مليار دولار في 2017، بزيادة 8.5 في المئة عن العام الذي سبقه (2016).
وأشار إلى أن مبيعات 10 شركات سلاح روسية شكلت 8.5 في المئة من جملة مبيعات السلام حول العالم والتي بلغت 398.2 مليار دولار في 2017، بزيادة 2.5 في المئة عن مبيعات السلاح العالمية في 2016.
ومبيعات السلاح حول العالم في 2017 زادت بنسبة 44 في المئة عن مبيعات 2002، أول عام تتاح فيه البيانات والتي لا تتضمن الشركات الصينية، بحسب التقرير.
اشتمل التقرير على مبيعات السلاح الداخلية والخارجية حول العالم، لكنه لم يتضمن مبيعات الشركات الصينية بسبب الاحصاءات غير الموثوق بها، بحسب المعهد البحثي الذي تأسس عام 1966.
وقال سيمون ويزمان، كبير الباحثين في المعهد، إن منتجي الأسلحة ونظم الأسلحة الروس حققوا نموا كبيرا منذ 2011.
وأضاف أن "هذا يتماشى مع إنفاق روسيا المتزايد لشراء الأسلحة لتحديث قواتها المسلحة."
ولأول مرة منذ بدء المعهد إعداد تقاريره في 2002، تدخل شركة روسية – وهي شركة "ألماز-اتي" المملوكة للدولة الروسية ومقرها موسكو وتصنع أنظمة دفاع جوي متقدمة من بين أشياء أخرى – ضمن قائمة أكبر 10 شركات سلاح في العالم.
احتلت شركة "ألماز-أتي" الروسية المرتبة العاشرة، بمبيعات قدرها 8 مليار ات و600 مليون دولار. وتصنع الشركة أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك منظومة (إس-400).
أشار التقرير إلى أن روسيا بدأت في مبادرة لتعزيز وتقوية صناعاتها العسكرية في 2007، وهي عملية من المتوقع أن تكتمل قريبا.
ولا تزال الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى كأكبر منتج للسلاح في العالم ولا تزال أيضا تهيمن على القائمة ب42 شركة تحتل نسبة 57 في المئة من إجمالي المبيعات حول العام، ومن بين هذه الشركات لوهيد مارتن، أكبر منتج للسلاح في العالم.
وزادت مبيعات شركات السلاح الأمريكية 2 في المئة في 2017، لتبلغ 226.6 مليار دولار.
حافظت لوكهيد مارتن على موقعها كأكبر بائع للأسلحة في العالم حيث بلغت مبيعاتها 44 مليارا و900 مليون دولار أمريكي، بزيادة 8 في المئة مقارنة بعام 2016.
حسب التقرير، بلغ الفارق بين شركة لوكهيد مارتن و شركة بوينج، التي احتلت المركز الثاني على مستوى القائمة، 18 مليار دولار، مرتفعا من 11 مليار دولار عام 2016.
شركة رايثيون الأمريكية جاءت في المركز الثالث بمبيعات بلغت 23 مليارا و800 مليون دولار، تلتها شركة "بي. إيه. إي. سيستمز" البريطانية في المركز الرابع بقيمة مبيعات 22 مليارا و900 مليون دولار بفارق يزيد عن 500 مليون دولار عن شركة نورثروب الأمريكية.
ومن المعلومات البارزة الجديدة التي تضمنها التقرير، زيادة 24 في المئة في مبيعات شركات السلاح التركية في 2017 عن العام السابق (2016).
وقال بيتر ويزمان، كبير باحثين اخر في المعهد السويدي، إن ذلك يعكس "طموح تركيا لتطوير صناعة السلاح لتبلية الطلب المتزايد على الأسلحة وأن تصبح أقل اعتماما على الإنتاج الأجنبي."
هناك أربع شركات هندية في القائمة بإجمالي مبيعات 7 مليارات و500 مليون دولار بنسبة بلغت 1.9 في المئة من مبيعات السلاح العالمية، بحسب التقرير.
يشار إلى أن البرلمان السويدي هو الذي أسس معهد "استوكهولم الدولي لأبحاث السلام" عام 1966. ويتابع المعهد الإنفاق العسكري والصراعات في العالم. وبدأ في إحصاء مبيعات الأسلحة من قبل شركات الدفاع منذ عام 2002.
فيديو قد يعجبك: