في 8 نقاط.. تنازلات لماكرون في معركته أمام "السترات الصفراء"
القاهرة - مصراوي
بعد أسابيع من اندلاع مظاهرات "السترات الصفراء" في مدن فرنسية مختلفة، خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، ليعلن أن بلاده سترفع الحد الأدنى للأجور بداية من العام المقبل بجانب إحداث تحسن كلي في الأجور ونظام الضرائب.
وخلال كلمته المنتظرة بعدما شهدت شوارع باريس أعمال عنف واشتباكات كبيرة، قال ماكرون في خطابه إنه سيتم مراجعة نظام الضرائب لدعم من يتقاضون رواتب ضعيفة.
وكانت "السترات الصفراء" طالبت بإصلاحات اقتصادية وإلغاء زيادة في الضريبة على الوقود، بجانب رفع الأجور، وتخفيض الضرائب بشكل عام، ومنح رواتب تقاعدية أفضل، فضلا عن تسهيل اشتراطات القبول في الجامعات.
ونستعرض في نقاط أبرز ما جاء في خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي شهدت تحقيق أغلب مطالب المتظاهرين:
1- ارتفاع الحد الأدنى للأجور بقيمة 100 يورو بداية من 2019.
2- ساعات العمل الإضافية يجب أن تُمنح للعمال بدون فرض ضرائب عليها.
3- أصحاب المعاشات الذين يتقاضون أقل من ألفي يورو سيتم تخفيض الضرائب على رواتبهم.
4- سيتم إعادة النظر في التخفيضات الضريبية للأغنياء.
5- عقد نقاش مجتمعي حول الإجراءات الاقتصادية.
6- تخفيضات سريعة على الضرائب وسيطرة أفضل على رؤوس الأموال.
7- نحن في لحظة حاسمة في تاريخ فرنسا.
8- الغضب لا يمكن أن يبرر العنف والشغب.
وبدأت التظاهرات احتجاجًا على ارتفاع أسعار الديزل، وهو الوقود الأكثر استعمالاً في السيارات الفرنسية، بنسبة تقارب 23 في المائة على مدى الشهور الـ12 الماضية، حيث بلغ سعر اللتر 1.51 يورو، وهو أعلى سعر يصله منذ عام 2000.
وكانت أسعار الوقود قد ارتفعت في الأسواق العالمية ثم عادت للانخفاض، لكن حكومة ماكرون رفعت ضريبة الهيدروكربون هذه السنة بقيمة 7.6 سِنت للتر الواحد للديزل و 3.9 سنت للبنزين، في إطار حملة لتشجيع استخدام السيارات تلويثًا للبيئة.
سُميت الحركة بـ"السترات الصفراء" لأن المتظاهرين يرتدون سُترات صفراء عاكِسة للضوء (نيون).
واستوحى المتظاهرون اسم الحركة المُماثل لزيهم من قانون فرنسي دخل حيّز التنفيذ في 2008، يوصي جميع قائدي السيارات حمل سترات صفراء مُميّزة وارتدائها عند الخروج على الطريق في حالات الطوارئ، بحسب صحيفة "سان خوسيه ميركوري نيوز" الأمريكية.
وحظيت الحركة بدعم أحزاب من اليمين مثل الجمهوريين واليمين المتطرف مثل "التجمع الوطني"، إلى جانب حزب "فرنسا الأبية" اليساري، بقيادة النائب جان لوك ميلانشون، الذي أعلن دعمه للحركة، وفق فرانس برس.
أما زعيم حركة "الجيل سين" اليسارية، بونوا هامون، فأعلن دعمه مطالب المعتصمين، لكنه رفض الدعوة للانضمام إليهم في الشوارع، معتبرًا أن حركته اليسارية "لا تشارك بتحركات يستغلها اليمين المتطرف لمصلحته الخاصة"، بحسب قوله.
فيديو قد يعجبك: