الأمم المتحدة في ليبيا تستنكر تدهور الأوضاع في جنوب البلاد
طرابلس - (د ب أ):
استنكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تدهور الأوضاع في جنوب البلاد، ودعت السلطات الليبية إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة إزاء الفوضى التي تجتاح المنطقة.
وأعربت البعثة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية، عن "استنكارها الشديد للاعتداءات المتوالية، ولكن غير ذات الصلة ببعضها، التي وقعت (أمس الأول) الأحد ضد المدنيين والمرافق في جنوب ليبيا، وتدعو السلطات الليبية إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة إزاء الفوضى التي تجتاح المنطقة".
وأكدت البعثة أن "مقتل ستة رهائن تم أسرهم خلال هجوم داعش على مدينة الفقهاء في 28 أكتوبر الماضي أمر مقيت للغاية. حيث أن جرائم القتل التي لا معنى لها تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقد ترقى إلى جرائم حرب".
كما أدانت البعثة الاعتداءات على حقل الشرارة النفطي ومنظومة المياه في الحساونة.
وقالت إن "الإغلاق القسري لحقل الشرارة النفطي من قبل العناصر المسلحة التي تدعي ارتباطها بحرس المنشآت النفطية المحليين، في حال استمراره، سيؤدي إلى خسارة إنتاجية تبلغ 388 ألف برميل في اليوم، تصل قيمتها إلى 5ر32 مليون دولار. لذا فإن البعثة تدعو إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط للعناصر المسلحة من المنطقة".
وأكدت البعثة أن الأمم المتحدة "تدرك بأن لسكان الجنوب تظلمات مشروعة وأنه يتوجب معالجة القضايا الملحة المتعلقة بتقديم الخدمات".
وشددت على أن "أعمال العنف والخروج على القانون هذه تؤدي إلى تفاقم تردي الخدمات التي يعاني الجنوب أصلاً من نقص فيها، ما يزيد من حرمان سكان المنطقة من هذه الخدمات".
كما حثت البعثة حكومة الوفاق الوطني، في طرابلس، على العمل بسرعة وبحزم للنهوض بتقديم الخدمات إلى المنطقة، وأعربت عن استعدادها لتقديم الدعم في هذا الصدد.
فيديو قد يعجبك: