من "حراس الحرب على الحقيقة" الذين تصدروا غلاف "تايم" 2018؟

كتب - هشام عبد الخالق:

أعلنت مجلة "تايم" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الفائز بلقب شخصية العام 2018، ليتصدر غلافها كما تفعل المجلة الشهيرة كل عام.

وفاز بالجائزة مجموعة من الصحفيين أطلقت عليها المجلة لقب "الحراس" تصدرها الصحفي السعودي القتيل جمال خاشقجي.

وكتب رئيس تحرير المجلة إدوارد فلشنثال: "في هذا العام نود أن نميز أربعة صحفيين ومنظمة إخبارية واحدة دفعوا ثمنًا باهظًا للاستفادة من التحدي في هذه اللحظة: وهم جمال خاشقجي، ماريا ريسا، وا لون، وكيو سو أو، وصحيفة كابيتال جازيت في أنابوليس بولاية ماريلاند".

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن الصحفيين الفائزين بلقب شخصية العام من "تايم":

1- صحيفة كابيتال جازيت

كانت صحيفة "كابيتال جازيت" بمدينة أنابوليس في ولاية ماريلاند الأمريكية، تقوم بتغطية الأخبار ونقلها منذ وقت بعيد قبل قيام الثورة الأمريكية في القرن الثامن عشر، وفي 28 يونيو من هذا العام تعرضت الصحيفة لإطلاق نار عنيف داخل غرفة الأخبار راح ضحيته 5 صحفيين.

ألقت الشرطة الأمريكية القبض على مطلق النار (جارود راموس الذي يبلغ من العمر 38 عامًا) والذي اتضح أنه سبق ورفع دعوى تشهير ضد الصحيفة في عام 2012.

واختارت "تايم" الصحيفة بسبب مطاردتهم للحقائق على الرغم من الأخطار العظيمة، ومن أجل البحث الذي قد يبدو ناقصًا ولكنه أساسي عن الحقائق الضرورية.

2- ماريا ريسا

ماريا ريسا هي رئيس تحرير موقع فلبيني يشتهر بتغطيته النقدية لسياسات الرئيس رودريجو دوتيرتي المثيرة للجدل حول العنف، وتلقت في السابق تهديدات بالقتل بسبب انتقاداتها العلنية للرئيس.

وتقوم ريسا بتغطية الحرب على المخدرات والحملة العنيفة التي يشنها دوتيرتي خارج نطاق القضاء والتي خلفت ما يقرب من 12000 قتيل، وذلك بحسب تقديرات هيومن رايتس ووتش لشهر يناير.

وترفض حكومة دوتيرتي اعتماد ريسا صحفية، وفي نوفمبر تم اتهام الموقع بالتزوير الضريبي، وهي مزاعم يمكن أن ترسل ريسا إلى السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.

3- صحفيا رويترز

أبرزت تايم على أحد أغلفتها لشخصية العام 2018، صورة زوجتا الصحفيين المعتقلين في ميانمار وا لون وكيو سو أو، واللذان اعتقلا أثناء تغطيتهما للمذابح التي تجري في ميانمار ضد مسلمي الروهينجا.

وفي سبتمبر الماضي، أدين وا لون (32 عاما) وكيو سو أو (28 عاما) بتهمة انتهاك قانون الأسرار الرسمية، وصدر الحكم بسجنهما 7 سنوات.

والصحفيان محتجزان منذ ديسمبر 2017، بعد إجراء تحقيق في عمليات القتل الجماعي لعدد من الروهينجا المسلمين في ولاية راخين بميانمار.