الصليب الأحمر: إصلاحات إثيوبيا يجب ألّا تنسينا معاناة النازحين
كتبت – إيمان محمود
قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، اليوم الجمعة، أثناء زيارته لإثيوبيا إنه في غمرة الإصلاحات التاريخية المشجعة التي أجرتها إثيوبيا هذا العام، يجب ألّا ننسى احتياجات نازحي هذا البلد.
وأضاف –في بيان وصل مصراوي نسخة منه- أنه مؤخرًا دخلت أعداد كبيرة من الناس في عداد النازحين في إثيوبيا بسبب العنف، أكثر من أي مكان آخر في العالم في عام 2018، لكن الإصلاحات توجه البلاد في مسار إيجابي.
ووسَّعت اللجنة الدولية نطاق عملياتها، عقب دعوة السلطات الإثيوبية لها، لتشمل المنطقة الصومالية، وهي منطقة يقطنها نازحون كثر.
وفي أثناء زيارته للبلاد قال رئيس اللجنة الدولية: "نحن سعداء للغاية بعودتنا إلى المنطقة الصومالية بعد 11 سنة من غيابنا عنها. ونحن نشعر أيضًا بالتشجيع الذي بثته إلينا الإشارات التي ترسلها إثيوبيا بأنها ستلتزم تجاه حقوق الإنسان بقوة أكبر. لكن من ناحية أخرى، تفرض دائرة العنف والنزوح اليوم في إثيوبيا تحديًا إنسانيًا هائلًا وتتطلب خطوات يجب اتخاذها لتقليل التوترات وتيسير تدفق المساعدات حتى تصل إلى المحتاجين."
إن التصديق على اتفاقية كمبالا بشأن النازحين، وهي معاهدة تفتح آفاقًا جديدة كما أنها الصك الأول الملزم قانونيًا على مستوى العالم بشأن النزوح الداخلي، خطوةٌ يمكن للحكومة الإثيوبية أن تتخذها في تعاملها مع احتياجات النازحين داخليًا، بحسب البيان.
وليست إثيوبيا وحدها بل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي مدعوة للتصديق على الاتفاقية وتنفيذها. وفي الوقت الحالي فإن 28 دولة من بين 55 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ينتظر منها التصديق على هذه الاتفاقية. وتأتي هذه القضية في أوانها بالنسبة للاتحاد الإفريقي، الذي أعلن عام 2019 "العام الإفريقي للاجئين والعائدين والنازحين داخليًا".
وبالإضافة إلى إثيوبيا تأتي جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان جميعها ضمن البلدان العشرة الأكثر تضررًا من جرّاء النزوح الداخلي بسبب النزاعات والعنف في النصف الأول لعام 2018.، بحسب البيان.
وقال ماورير: "الاتفاقية لن تحدث فارقًا ملموسًا في حياة النازحين إلّا إذا التزمت البلدان الإفريقية ببنودها واتخذت إجراءات فعلية حيال تطبيقها."
وتعمل اللجنة الدولية في إثيوبيا بالتعاون مع جمعية الصليب الأحمر الإثيوبي على توزيع مواد الإغاثة العاجلة على النازحين، وتقديم مياه الشرب النقية لهم، وإعادة الاتصال بين أفراد العائلات الذين تشتت شملهم.
كما تعمل في أماكن الاحتجاز من أجل تحسين الظروف المعيشية للمحتجزين وتعزيز معاملتهم معاملة إنسانية، وتقدم اللجنة الدولية أيضًا خدمات إعادة التأهيل البدني لذوي الإعاقات.
فيديو قد يعجبك: