تركيا تعتزم مهاجمة منبج السورية إذا لم تُخرج أمريكا "الإرهابيين" منها

إسطنبول- (د ب أ):

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إنه "إذا لم يُخرج الأمريكان إرهابيي (وحدات حماية الشعب) و (حزب العمال الكردستاني) من منطقة منبج، فستُخرجهم تركيا منها".

وأكد أن "تركيا خسرت ما يكفي من الوقت حيال التدخل في مستنقع الإرهاب شرقي نهر الفرات بسوريا ،ولن نتحمل تأخير يوم واحد"، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وأضاف الرئيس التركي: "مصممون أيضا على إرساء السلام والأمن في المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات بسورية".

وأشار إلى أن "الأمريكان يريدون تشتيت انتباهنا عبر حكاية منبج ويحاولون تقويض عزيمتنا".

ولفت أردوغان إلى "أن الهجوم الغاشم على جنودنا في عفرين من تل رفعت شمالي سوريا أظهر مدى دقة قرارنا".

وقال أردوغان: "نحن لا نضمن أمن بلادنا فقط من خلال الخطوات التي نتخذها في سورية، ولكن أيضاً نحمي كرامة الأمة والبشرية جمعاء".

وأكد أنه على الرغم من أن العرب يشكلون قرابة 90 بالمئة من سكان منبج السورية؛ غير أن الإرهابيين يستولون على المنطقة.

وبيّن "وعدونا (الأمريكيون) بإخراج الإرهابيين من منبج، وإرسالهم إلى شرقي الفرات؛ لكنهم لم يقوموا بذلك، وأما اليوم فحن نقول إما أن تخرجوا الإرهابيين وإلا فنحن سندخل إلى منبج".

وأشار إلى أن (وحدات حماية الشعب) و (حزب العمال الكردستاني) الذين يسيطرون على ثلث أراضي سورية بدعم أمريكي ودعم من بعض الدول الأوروبية، يمارسون جميع أشكال الظلم والاضطهاد والخيانة.

ودعا الرئيس التركي العالم الإسلامي إلى ضرورة مكافحة "هذا التنظيم الإرهابي ، والوقوف إلى جانب تركيا في هذا الإطار لأن هذا التنظيم يحاول أن يسلخ جزءا من سورية ويجرده من حضارتنا وثقافتنا، وأن يكون خنجرا مزروعا في صدورنا".

وأشار الرئيس التركي إلى أن الولايات المتحدة لديها 22 قاعدة عسكرية شمالي سورية، علاوة على دعمها "(وحدات حماية الشعب) و (حزب العمال الكردستاني" بأكثر من 20 ألف شاحنة أسلحة.

وبيّن أن "الهدف الحقيقي للذين يحاولون محاصرة العالم الاسلامي عبر تنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة وبوكو حرام والشباب وجولن، هو تجفيف شرايين الحياة للمسلمين".

وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) خلال الأسبوع الجاري من أي تحركات عسكرية في شمال شرقي سوريا "وخاصة أنه يمكن أن يكون أفراد من الجيش الأمريكي موجودين هناك أو في محيط المنطقة".

كان قائد عسكري في الجيش السوري الحر قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وقت سابق إن قوات المعارضة جهزت أكثر من 15 ألف مقاتل لدخول الأراضي السورية ،وتم تحديد 150 هدفا للوحدات الكردية في مناطق منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين.

وأضاف أن الجيش التركي ارسل أمس الخميس أكثر من 50 آلية عسكرية من مدرعات ودبابات وآليات عسكرية أخرى، و سبع حافلات تقل قوات خاصة تركية (كوماندوز) إلى مدينة كلس قرب مدينة جرابلس السورية، ومنها تعبر باتجاه مدينة الراعي للمشاركة في معركة منبج المقبلة.