ماكرون يؤبن ضحايا هجوم ستراسبورج.. والسلطات تخفض مستوى إنذار الإرهاب

باريس (د ب أ)

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكبار الشخصيات المحلية في مدينة ستراسبورج مساء الجمعة، بتأبين ضحايا الهجوم الدموي الذي استهدف سوقا لعيد الميلاد بالمدينة والذي أعيد فتحه اليوم.

ووضع ماكرون وردة بيضاء واحدة إلى جانب ورود أخرى تأبينا للضحايا في ساحة كليبر الرئيسية في ستراسبورج التي لا تبعد كثيرا عن المكان الذي سقطوا فيه في شوارع المدينة القديمة.

ووقف ماكرون دقيقة صمت، ثم عزف النشيد الوطني للجمهورية الفرنسية "لا مارسييز" الذي ترددت نغماته في أرجاء الساحة، ثم قام بتحية كبار الشخصيات المحلية ورجال الشرطة وعمال الطوارئ قبل أن يزور السوق.

وقال مصدر في قصر الإليزيه إن ماكرون، الذي عاد لتوه من قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قابل أيضًا الجنود الذين أطلقوا النار على منفذ الهجوم أثناء الحادث.

وبعد يوم واحد من مقتل منفذ الهجوم، شريف شيخات 29 عامًا برصاص الشرطة، خفضت الحكومة الفرنسية مستوى الإنذار الإرهابي من المستوى الأعلى إلى المتوسط.

وقالت السلطات الفرنسية في تغريدة لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه ستظل هناك نقاط تفتيش ومراقبة أمنية في أماكن التجمعات مثل أسواق عيد الميلاد.

ولكن العودة للحياة الطبيعية شابها مقتل الضحية الرابعة، الصحفي الإيطالي أنطونيو ميجاليزي الذي أكدت مصادر بوزارة الخارجية الإيطالية اليوم الجمعة وفاته في الهجوم.

ودخل ضحية خامس في حالة موت دماغي.

وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير في وقت سابق اليوم الجمعة، إنه تم اتخاذ قرار إعادة فتح السوق قبل ساعات من مقتل منفذ الهجوم في السوق خلال تبادل إطلاق نار مع الشرطة.

وأضاف كاستانير: "اتخذنا هذا القرار من أجل شرف ستراسبورج وشرف فرنسا. لذلك، يمكننا أن نظهر أن بلادنا، جمهوريتنا، يمكن أن ترفع رأسها عاليا في مواجهة هجمات عنيفة مثل تلك التي عانينا منها يوم الثلاثاء الماضي".