قبل المدّ البحري المُدمر.. حوادث مأساوية اجتاحت إندونيسيا في 2018
كتبت- رنا أسامة:
ضرّبت موجات المدّ العاتية "تسونامي" مضيق سوندا الإندونيسي وحصدت أرواح المئات، في أحدث حلقات الحوادث المأساوية التي عصفت بالدولة الواقعة جنوبي شرق آسيا طيلة هذا العام الذي أوشك على الانتهاء.
وأوقع تسونامي "سوندا" الذي وقع مساء السبت، ما لا يقل عن 222 قتيلًا و843 جريحًا و28 مفقودًا، بحسب أحدث حصيلة أعلنتها السلطات المحلية. ويُعتقد أنه نجم جراء انفجار بركان "آنا كراكاتوا" الذي يثور للمرة الرابعة والرابعين هذا الأسبوع.
وكان لإندونيسيا نصيب الأسد في كوارث هذا العام، أشدّها فتكًا خلّفه زلزال وتسونامي جزيرة سولاويسي في سبتمبر الماضي؛ إذ أنها "أرخبيل" مؤلّف من 17 ألف جزيرة وجُزيرة تقع على "حزام النار" في المحيط الهادئ، حيث يؤدّي احتكاك الصفائح التكتونية إلى زلازل متكررة ونشاط بركاني كبير.
وبين الكوارث الطبيعية وحوادث غرق العبّارات وتحطّم الطائرات التي أودت بحياة آلاف القتلى، يستعرض مصراوي في التقرير التالي أبرز الحوادث المأساوية التي عصفت بالأرخبيل الإندونيسي هذا العام قبل تسونامي "سوندا".
زلازل لومبوك
تعرّضت جزيرة "لومبوك" السياحية المنكوبة، قُرب مدينة بالي في إندونيسيا، لسلسة هزّات أرضية مُدمرة خلال شهريّ يوليو وأغسطس من هذا العام؛ الأول بقوة 6.4، والثاني 6.9، والثالث 6.3، والأخير 7.2 درجات على مقياس ريختر، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وحصدت سلسلة زلازل لومبوك أرواح أكثر من 460 شخصًا، وخسائر مالية بنحو 342 مليون دولار، بحسب تقديرات السلطات الإندونيسية.
غرق عبّارات سولاويسي وسومطرة
لقي ما لا يقل عن 34 شخصًا حتفهم في غرق عبّارة أثناء رحلتها من جزيرتيّ سولاويسي إلى سيلايار في يوليو الماضي. كانت العبّارة "كى إم ليستاري"، التي يبلغ طولها 48 مترا، تقِلّ نحو 190 شخصا، حسبما أعلنت الوكالة الوطنية الإندونيسية لإدارة الكوارث.
وفي 18 يونيو، غرقت عبّارة خشبية أخرى مكتظة بالركاب في جزيرة سومطرة ببحيرة توبا السياحية، إحدى أعمق البحيرات البركانية في العالم، أوقعت أكثر من 200 قتيل وتسبّبت في فقد ما لا يقل 180 شخصًا، بحسب وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية.
وتشهد إندونيسيا تكرارًا في حوادث غرق السفن بسبب تجاهل قواعد السلامة والحمولة الزائدة عن الحد، وفق فرانس برس.
زلزال وتسونامي سولاويسي
في سبتمبر الماضي، لقي أكثر من ألفيّ شخص مصرعهم في إندونيسيا بعد زلزال ضرب مدينة بالو بجزيرة سولاويسي، شمال إندونيسيا، بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر، تبعه تسونامي في وقت لاحق بموجات بلغت 20 قدمًا.
وقال علماء إن تسونامي إندونيسيا الذي وقع 28 سبتمبر الماضي "أعقد" الكوارث الطبيعية في تاريخ البلد الآسيوي، حسبما نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير سابق.
حادث تحطّم "ليو إير"
في 29 أكتوبر الماضي، قُتِل 189 شخصًا في حادث تحطّم طائرة "ليون إير" في بحر جاوة، خلال رحلة مدتها ساعة من جاكرتا إلى مدينة بانجكال بينانج في جزيرة بانجكا، بعد دقائق قليلة من مغادرة العاصمة الإندونيسية.
وأظهر مقطع فيديو يرصد اللحظات الأخيرة للطائرة الإندونيسية المنكوبة، ركّاب الطائرة بينما تعتريهم حالة من الذعر والخوف، مُردّدين "الله أكبر".
وقال محققون إندونيسيون إن الطائرة، وهي من طراز بوينج 737 ماكس، لم تكن صالحة للطيران، وكان يجب أن تتوقف عن الخدمة بسبب مشكلات تقنية تتعلق بقراءات سرعة الهواء والارتفاع.
وشهد الطيران الإندونيسي 23 حادث تحطّم في 10 سنوات فقط، وقعت 5 منها دُفعة واحدة في 2009، لكن دون خسائر بشرية.
فيديو قد يعجبك: