إعلان

استطلاع: 72% من الفرنسيين يدعمون "السُترات الصفراء" و15% يؤيّدون العنف

11:26 ص الإثنين 03 ديسمبر 2018

أرشيفية

كتبت- رنا أسامة:

ما يزال أغلب الفرنسيين يدعمون حركة "السُترات الصفراء" الشعبية رغم أحداث العنف التي تخلّلتها تظاهراتهم في أنحاء البلاد، وتحديدًا في العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت.

وأظهر استطلاع رأي أجراه معهد هاريس التفاعلي بفرنسا بعد أحداث عنف السبت الماضي، أن 72 بالمائة من الفرنسيين يدعمون "السُترات الصفراء"، ويرى 90 بالمائة منهم أن الحكومة لم تكُن على قدر الحدث، حسبما نقلت صحيفة "لو جورنال دو ديمونش" الفرنسية، الاثنين.

ووفق الاستطلاع، يوافق 15 بالمائة فقط من الفرنسيين على استخدام العنف، وأكثر من 8 من كل 10 فرنسيين يقابلونه بالرفض. أما في صفوف مؤيّدي الحركة الشعبية غير السياسية، يعتقد 19 بالمائة فقط من مؤيّدي "السُترات الصفراء" أن استخدام العنف خلال تظاهرات عطلة نهاية الأسبوع كان "شرعيًا".

خلال تظاهرات السبت، نُهِبت بنوك عِدة وأضرم بعض مُحتجي "السُترات الصفراء" النار في السيارات وأشعلوا بعض العبوات في وسط باريس. وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات مخترقة ومحتجين يلقون بالحجارة وزجاجات المياه الفارغة والمُعلّبات تجاه رجال الأمن في الشانزليزيه، حسبما قالت صحيفة "لو باريسان" الفرنسية.

وأوقعت مشاهد الفوضى والعنف، التي تركّزت في جادة الشانزليزيه- أحد أشهر المناطق السياحية في العالم- ما لا يقل عن 3 قتلى و133 مُصابًا، واعتُقِل 412 مُحتجًا ممن وصفتهم الشرطة بمثيري الشغب، حسبما أعلنت شرطة العاصمة في بيان، أمس الأحد.

كما أظهرت لقطات تلفزيونية الجزء الداخلي من "قوس النصر"، حيث تحطم جزء من تمثال ماريان، وهو رمز للجمهورية الفرنسية، كما كتب المحتجون على القوس، الذي يعود تاريخه للقرن الـ19، شعارات مناهضة للرأسمالية ومطالب اجتماعية ودعوات باستقالة ماكرون.

بدوره ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعمال العنف والتخريب التي أثمرت عنها الاحتجاجات، وقال إن "مرتكبي أعمال العنف هذه لا يريدون التغيير، لا يريدون أي تحسن، إنهم يريدون الفوضى، إنهم يخونون القضايا التي يدعون خدمتها ويستغلونها. سيتم تحديد هوياتهم وسيحاسبون على أفعالهم أمام القضاء".

وبدأت احتجاجات "السُترات الصفراء" غير السياسية قبل 3 أسابيع، تنديدًا بغلاء المعيشة ورفع الحكومة الضرائب على مُشتقات البترول.

وكانت أسعار الوقود قد ارتفعت في الأسواق العالمية ثم عادت للانخفاض، لكن حكومة ماكرون رفعت ضريبة الهيدروكربون هذه السنة بقيمة 7.6 سِنت للتر الواحد للديزل و 3.9 سنت للبنزين، في إطار حملة لتشجيع استخدام السيارات تلويثًا للبيئة.

وينظر المحتجون إلى قرار فرض زيادة أخرى بقيمة 6.5 سِنت على سعر الديزل و2.9 سنت على سعر البنزين على أنه "القشّة التي قصمت ظهر البعير"، وفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وطالب ماكرون رئيس وزرائه إدوار فيليب بإجراء محادثات مع زعماء سياسيين ومتظاهرين بهدف إيجاد سبيل لإنهاء الاحتجاجات التي عمت البلاد.

وقال متحدث باسم الحكومة إن هناك احتمالا لفرض حالة الطوارئ لمعالجة الاضطرابات.

وسُميت الحركة بهذا الاسم لارتداء المحتجين سترات صفراء عاكسة للضوء ينبغي على كل سائق سيارة ارتداؤها إذا ما تعرض لحادث وفي حالات الطوارئ، بموجب قانون فرنسي دخل حيّز التنفيذ عام 2008.

وليست هناك قيادة واضحة للاحتجاجات، وقد اكتسبت زخما عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجذبت إليها فئات مختلفة من الفوضويين في أقصى اليسار إلى القوميين في أقصى اليمين.

وقد شارك حوالي 300 ألف شخص في التظاهرة الأولى التي خرجت في 17 نوفمبر الماضي في أنحاء البلاد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان