"من أسوأ الأيام في رئاسة ترامب".. ماذا حدث الجمعة في أمريكا؟
كتبت- هدى الشيمي:
قالت شبكة سي إن إن الإخبارية إن أمس الجمعة كان من أسوأ الأيام في رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد "التطورات الجذرية" التي شهدتها تحقيقات المُحقق الخاص روبرت مولر في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016، وتواصل بعض أعضاء الحملة الانتخابية الخاصة بالمُرشح الجمهوري آنذاك مع روس.
وذكرت الشبكة الأمريكية في تحليل نشرته الجمعة على موقعها الإلكتروني أن العالم بأكمله تمكن من إلقاء نظرة مُقرّبة على تحقيقات مولر التي بدأت منذ نحو 18 شهرًا، بعد أن كشف المُحقق الخاص عن وثائق متعلقة بشهادة مُحامي ترامب السابق وأمين أسراره مايكل كوهين، إضافة إلى تقديمه مُذكرة تفصيلية للمحكمة في نيويورك تؤكد أن كوهين وبول مانافورت، مدير حملته الانتخابية السابق، كذبا في عدد من المناسبات خلال التحقيقات، بما في ذلك ما تعلق بتواصلهما مع الروس، ومع أشخاص في البيت الأبيض.
واستعرضت الشبكة الأمريكية التطورات الأخيرة للتحقيقات.
"أموال لشراء الصمت"
ترامب أعطى أوامره لكوهين لكي يقدم مبالغ مالية لكل من ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز وعارضة مجلة بلاي بوي السابقة كارين ماكدوجال، لشراء صمتهما، لاسيما وأنهما تزعمان أنهما أقاما علاقة جنسية مع رجل الأعمال النيويوركي منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة، وكشفتا عن الأمر خلال الحملة الانتخابية عام 2016.
كان كوهين قد أقر بالذنب بالفعل واعترف بمخالفة قانون الحملات الانتخابية بدفعه هذه الأموال للسيدتين، وقال إنه فعل ذلك بأوامر من ترامب وبالتنسيق معه، وهذا ما نفاه الرئيس الأمريكي نفيا قاطعا.
التواصل مع الروس
في نوفمبر 2015، تواصل مسؤول روسي مع كوهين في محاولة لإبرام اتفاق مع حملة ترامب.
كذب كوهين على الكونجرس فيما يتعلق بطبيعة ومدى مشاركته في عمليات التواصل مع الروس لعقد اتفاق بشأن إنشاء أبراج لترامب في موسكو، ولم يذكر شيئًا عن أن هذا المشروع كان فرصة تجارية مُربحة تطلبت المساعدة من الحكومة الروسية.
كذلك كذب مانافورت بشأن مدى تواصله مع الروسي كونستانتين كيليمنيك، الذي تجمعه صلات وثيقة بوكالات الاستخبارات العسكرية الروسية وبعض المنظمات المتهمة باختراق المواقع الإلكترونية الخاصة بالحزب الديمقراطي، ما أدى إلى نشر رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحزب على موقع التسريبات الشهير "ويكليكس" خلال الحملة الانتخابية لعام 2016.
قالت الشبكة الأمريكية إن ما حدث أمس كان مُجرد بداية لقصة قد تكون نهايتها مأسوية جدًا لترامب، موضحة أن ما جرى الكشف عنه يؤكد أن المُحقق الخاص مولر يُحكم قبضته ببطء على الرئيس الأمريكي ترامب والمقربين منه، وأنه ربما يُكشف عن المزيد من الحقائق في الأشهر المُقبلة.
وأضافت أن ما كشفت عنه تحقيقات مولر لا يجب أن تُخيف ترامب بمفرده، ولكن كافة الأشخاص المتواجدين في دائرته المقربة.
وحتى هذه اللحظة ينفي الرئيس الأمريكي تواطؤ حملته مع الروس، ويشبه مسألة التحقيق بأكملها بـ "مطاردة ساحرات"، تسعى إلى النيل منه والإساءة إليه وإلى الأشخاص المقربين منه.
فيديو قد يعجبك: