إعلان

صحيفة أمريكية: ملامح "صفقة القرن" تتضح ولن تُرضي الفلسطينيين

02:41 م الخميس 01 فبراير 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة "ذا أمريكان كونسرفاتيف" إن وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإتمام صفقة القرن لإنهاء الصراع بين إسرائيل والعرب بدأت تتضح ملامحه، بعد عام قضاه جاريد كوشنر، مستشاره لشؤون الشرق الأوسط وصهره، في التفاوض مع الأطراف الرئيسية في الصراع.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير منشور اليوم على موقعها الإلكتروني، أن ما توصلت إليه المفاوضات وما اتضح من ملامح يختلف عما يريده الفلسطينيون، ولن يرضيهم.

وترى الصحيفة أنه من المبالغ فيه اعتبار الأفكار والمقترحات التي أثارتها إدارة ترامب خطة حسنة النوايا. لسببين: الأول هو أنه لايزال يتعين على الخبراء الحكوميين التفكير بإثبات قدرتهم على طرح تصور متماسك ومتفق عليه، يُمهد للوصول إلى حل، وثانيا، فإنه لا يوجد دليل حتى الآن على قدرة فريق ترامب على تحويل هذه الخطة، إذا كانت موجودة بالفعل، إلى عملية دبلوماسية ناجحة.

ومع ذلك، تقول "ذا أمريكان كونسرفاتيف" إن قرار ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإعلانه اعتزام بلاده على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، في ديسمبر الماضي، يعطي شعورًا بأن الإدارة الأمريكية تدعم جدول أعمال حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وعلاوة على ذلك، تشير الصحيفة إلى شعور الفلسطينيين بالتهميش، بدلا من أن يكون لهم دور فعال في هذه العملية.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أكد أن اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل سيخلق فوضى دولية خطيرة. كما التف القادة الفلسطينيون حول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أبو مازن، عقب القرار.

وبحسب الصحيفة، فإن قرار ترامب أثر كثيرًا على محادثات السلام، وسحب القدس من على طاولة المفاوضات، ولم يكن في صالح أي طرف سوى إسرائيل.

واعتبرت أن التقسيم الإقليمي للضفة الغربية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية من الأسباب الرئيسية للجمود الدبلوماسي بين الجانبيبن، لاسيما أن حكومة الاحتلال لا تتوقف عن بناء المستوطنات غير الشرعية.

ويتوقع صائب عريقات أن يمنح ترامب موافقته لإسرائيل على بناء المستوطنات في الضفة الغربية، في شهرين أو ربما ثلاثة.

وعلى ما يبدو فإن الخطة الأمنية الأمريكية فيما يتعلق بفلسطين تستند إلى "خطة ألون" التي طُرحت لأول مرة عام 1970، وكانت سمتها الأساسية السماح لإسرائيل بضم أو السيطرة على الحدود مع الغربية مع الأردن.

وتقول الصحيفة إنه في حالة السماح لإسرائيل بالسيطرة على القدس الشرقية ومنطقة الحدود مع الأردن، ستصبح متحكمة بالفعل في ما يزيد عن 60 بالمئة من الضفة الغربية، ما يخولها من ضم كل مستوطناتها الموجودة في جميع أنحاء الضفة، والقدرة على بناء مستوطنات جديدة، وسيؤدي ذلك إلى تضيق الخناق على السلطة الفلسطينية، والقضاء على أحلام المواطنين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان