فرنسا تتهم تركيا بانتهاك القرار الأممي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا
باريس - (د ب أ):
أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي اليوم الاثنين، أن العملية العسكرية التركية في بلدة عفرين السورية هي بمثابة انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية.
ونقل قصر الإليزيه عن ماكرون، خلال الاتصال الهاتفي، قوله إن وقف إطلاق النار الذي طالب به مجلس الأمن الدولي أول أمس السبت يشمل "جميع الأراضي السورية بما فيها عفرين".
وأضاف ماكرون قائلاً إنه ينبغي تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في كافة أنحاء سورية، وأن تلتزم به جميع الأطراف ومن دون تأخير، وذلك بهدف وقف موجة العنف الحالية.
كما استنكر ماكرون "الهجمات المستمرة التي تشنها قوات النظام السوري على المدنيين والمستشفيات في الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة"، بوصفها تمثل "انتهاكا صارخا" لقرار مجلس الأمن الدولي.
وتأتي تصريحات ماكرون عقب انضمام قوات تركية خاصة وعناصر من الشرطة وقوات الدرك إلى وحدات الجيش، التي تشن هجوما على بلدة عفرين الكردية الواقعة شمال سورية.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية ونائب رئيس الوزراء بكير بوزداج، في تصريحات اليوم لقناة "إن تي في" التركية، إنه " بمجرد دخول القوات التركية المناطق السكنية، سيتعاملون مع هذا الموقف بفضل خبرتهم.
وكانت الوحدات التركية قد شاركت سابقاً فى معارك بالمدن في جنوب شرق تركيا المضطرب وهي منطقة يغلب عليها الطابع الكردي.
وفي سياق آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بأن مسلحي المعارضة السورية، المدعومين من تركيا، تمكنوا من إحراز تقدم خلال الأسبوع الماضي في هجومهم المستمر على عفرين.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن "مسلحي المعارضة السورية المدعومين من الجيش التركي سيطروا على عدة قرى حيث أنهم باتوا يسيطرون الآن على نحو 140 كيلومترا من الحدود بين البلدين".
وأضاف عبد الرحمن قائلاً إن هذا التقدم يأتي بعد انتشار القوات الحكومية السورية في منطقة عفرين الأسبوع الماضي لمساعدة المقاتلين الأكراد.
وذكر المرصد السوري اليوم أن ما يقرب من 530 مقاتلا وجنديا قد قتلوا في عفرين منذ بدء العملية العسكرية التركية في 20 يناير الماضي.
فيديو قد يعجبك: