صالح مسلم: أنا ملاحق من تركيا وداعش ولا أستبعد محاولاتهما اغتيالي
القاهرة- (د. ب. أ):
وصف الرئيس السابق للاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري) صالح مسلم حادثة توقيفه بالتشيك بأنها أحدى المحاولات التركية المستمرة والمستميتة لتكميم صوته ، مشددا على أنه لا يستبعد أن تقوم تركيا أو تنظيم داعش بمحاولة جديدة لتكميم صوته، ولكن بشكل أكثر جدية ودرامية عبر تصفيته جسديا.
وقال مسلم في أول تصريح له عقب إطلاق سراحه لوكالة الأنباء الألمانية: "أنا ملاحق من داعش وتركيا وسوف أخذ تدابيري الاحترازية تجاههما.. وبالطبع لا استبعد من تركيا وداعش أن يقوما بمحاولة إغتيالي وسنتخذ تدابيرنا.. بالطبع كل شيء متوقع.. بالنسبة لنا داعش هي تركيا.. الاثنان واحد".
أما فيما يتعلق بالتدابير والإجراءات القانونية التي قد يتبعها بالمستقبل حتى لا تتكرر تجربة توقيفه بأي دولة أوربية، قال مسلم: "كل الاتحاد الأوروبي لا يأخذ تركيا بمحمل الجد"، مشيرا إلي أن" إطلاق سراحه وفشل المحاولة التركية الأخيرة في تكميم صوته عبر توقيفه بالتشيك يعود بالأساس إلى أن الأوربيين لا يأخذون الادعاءات التركية على محمل الجد".
وأوضح" كان لديهم شكوى حركوها عن طريق المحكمة ...ولكن المحكمة عندما اقتنعت بكذب هذه الادعاءات ورأت أن الشخصية المستهدفة هي شخصية سياسية تتكلم باسم الشمال السوري، وتابعت ردود الفعل على قرار التوقيف من تجمع لمؤيدين لنا، وكتابات بالصحف والوكالات اقتنعوا بكذب الادعاءات التركية، و قاموا بإخلاء سبيلي...وقالوا أنت حر فيما تريد فعله.. وسوف أكمل برنامجي في أكثر من دولة أوربية".
وأضاف " كنت اعرف بأمر المذكرة التركية الكاذبة من الإعلام .. ولكن لأني أعرف أن الأوربيين لا يأخذون ادعاءات تركية بمحمل الجد لم أكن أتوقع أمر التوقيف.. حقيقة لا نعرف ماذا جرى، ربما السلطات فى التشيك رغبت في معرفة ماذا يحدث فقط.. وبالنهاية، كما قلت المحكمة لم تقتنع بكذب الأتراك.
من ناحية أخرى، أكد مدير المركز الكردي للدراسات بألمانيا نواف خليل، على أن "الموقف الذي تعرض له مسلم بالتشيك لن يمنعه من ممارسة مهامه، ولن يقف عائقا أمام حركة تنقلاته بالمستقبل كما يتصور البعض"، مشيرا إلى أنه قد يتوجه لإحدى الدول الأوربية كما كان مقررا ضمن برنامج عمله قبل التوقيف.
وأضاف :"مسلم سيواصل سفره وتحركاته كما هو مخطط لها ... لقد كان موجودا بالتشيك بشكل شرعي ... وسيتبع الإجراءات والتدابير الاحترازية المعتادة لكبار القيادات الكردية من إبلاغ الجهات المضيفة له الأجهزة الرسمية لتأمينه خلال فترة الاستضافة، خاصة وأن المخابرات التركية معروفة بأسلوبها الدائم باستهداف واغتيال المعارضين فوق أراضي الدول الأوربية".
وأضاف: "قرار المحكمة جاء في أقل من 40 دقيقة، ما فضح كذب الادعاءات التي أطلقتها تركيا على مدار اليومين الماضيين ورغم كل ما بذلته من جهود".
فيديو قد يعجبك: