إردوغان يلتقي بابا الفاتيكان وسط تشديد أمني واحتجاجات
مدينة الفاتيكان - (د ب أ):
التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وبابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الاثنين لعقد مباحثات تركز على الشرق الأوسط ، وسط تشديد الإجراءات الأمنية واحتجاجات.
يشار إلى أن هذه هي الزيارة الأولى الرسمية التي يقوم بها رئيس تركي لدولة الفاتيكان منذ عام 1959 ، ونشرت الشرطة الآلاف من القوات الإضافية ، وحظرت الاحتجاجات في معظم مناطق وسط روما لتأمين الزيارة.
واستمر الاجتماع لمدة ساعة ، وفقا لوكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وقبل وصول الرئيس التركي إلى الفاتيكان اليوم الاثنين ، ذكر مكتب إردوغان في بيان إن الرئيس سوف يبحث مع البابا وضع القدس، والعلاقات بين تركيا والفاتيكان، والوضع في سورية وأزمة اللاجئين، والإرهاب، والخوف من الأجانب والخوف من الإسلام.
وقال إردوغان ،الذي من المقرر أيضا أن يلتقي الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، لصحيفة "لا ستامبا" أمس الأحد :"الأولوية الأهم لدي هي القدس".
وأضاف بالقول :"وضع القدس هو قضية محورية لكل من المسلمين والمسيحيين ، البابا وأنا ملتزمان بحماية الوضع الراهن".
وكان البابا فرنسيس وإردوغان بين المنتقدين الأكثر وضوحا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتأتي زيارة إردوغان في حين تواجه تركيا انتقادات شديدة من الغرب بسبب اعتقال معارضين سياسيين وبسبب عمليتها العسكرية في مدينة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد شمالي سورية.
وألقي القبض على عشرات الآلاف من الأشخاص في تركيا بعد محاولة انقلاب فاشلة في تموز/يوليو 2016 . كما ألقت السلطات القبض على 573 شخصا من المعارضين لعملية عفرين منذ بدأت في 20 كانون ثان/يناير الماضي.
وفي الحالتين ، أصرت تركيا على أنها تتخذ هذه الإجراءات لمكافحة الإرهاب . ويشار إلى أن "وحدات حماية الشعب" ،التي تسيطر على عفرين، متحالفة مع الولايات المتحدة في مناطق أخرى في سورية ضد تنظيم داعش.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب تنظيما إرهابيا.
وذكر إردوغان في تصريحاته لـ"لا ستامبا" أنه لا يمكن أن يتم قتال تنظيم إرهابي بتنظيم إرهابي آخر. وقال :"إرهابيو وحدات حماية الشعب يتهموننا بقتل المدنيين ، ولكنهم هم الذين يستخدمون الدروع البشرية".
ونظمت مجموعة من الأكراد اعتصاما تحت شعار "إردوغان ليس مرحبا به ، روما لا تريدك" ، ومن المتوقع أن يجذب الاعتصام مئات المشاركين.
ومن المقرر أن يلتقي إردوغان أيضا الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء باولو جنتيلوني ورجال أعمال إيطاليين. ويربط بين إيطاليا وتركيا تاريخ من العلاقات الاقتصادية.
وقال زعيم حزب "الرابطة" الإيطالي اليميني المتطرف المعارض للهجرة ،ماتيو سالفيني، إنه "يشعر بالخزي" بسبب استقبال بلاده لـ"ممثل نظام متطرف متعطش للدماء".
وأضاف في تعليقات لقناة "لا 7" التليفزيونية أن تركيا هي "بلد إسلامي حقا ، حيث يغلب الدين على القانون" ، وهو بلد لا ينبغي أبدا أن يسمح له بدخول الاتحاد الأوروبي ، حسب قوله.
فيديو قد يعجبك: