إعلان

هل انتهى دور جاريد كوشنر في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية؟

01:30 م الخميس 01 مارس 2018

جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي

كتبت- هدى الشيمي:

يخشى مسؤولون حاليون وسابقون في عملية مفاوضات السلام في الشرق الأوسط من أن يؤثر فقدان جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وزوج ابنته الكبرى إيفانكا، حق الاطلاع على المعلومات سرية، على دوره في الوصول إلى خطة سلام فلسطينية إسرائيلية.

وقرر جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، فرض قيود على التصريحات الأمنية المؤقتة، وإعادة النظر في الاجراءات المتبعة في هذا الشأن، بعد أن تبين أن روب بورتر، مستشار السابق في البيت الأبيض، عمل لأشهر طويلة دون أن يكون لديه تصريح أمني كامل، ما خوله من الوصول يوميا إلى المكتب البيضاوي والإطلاع على وثائق بالغة السرية، قبل أن يضطر للاستقالة على خلفية اتهامه بالاعتداء على زوجتيه السابقتين.

"انقسامات"

ورأى روبرت دانين، مسؤول كبير سابق في الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن الوطني، أن فقدان كوشنر القدرة على الاطلاع على المعلومات الفائقة السرية سيؤثر على حكم المعلومات التي يستطيع التوصل إليها، ولكنه لن يؤثر بشكل أساسي على قدرته في إجراء مفاوضات ناجحة بين إسرائيل وفلسطين.

وبحسب دانين، فإن كوشنر سيكون قادرًا على الحصول على معلومات استخباراتية، لاسيما وأن هناك تقارير تُفيد بأنه لديه تصاريح سرية للحصول على المعلومات.

ووجد دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، إن التفاوض بدون الحصول على معلومات استخباراتية يجعل العمل ضبابيا. وقال لهآرتس إن "عدم القدرة على الإطلاع على المعلومات السرية لن يقضي على العمل بالكامل، ولكنه يحرم من الحصول على خلفية هامة تساعد على استئناف هذا العمل".

وقال آرون ديفيد ميلر، الذي عمل في مسألة المفاوضات العربية الإسرائيلية في إدارات ديمقراطية وجمهورية، إن فقدان كوشنر القدرة على الوصول إلى معلومات سرية، قد يؤثر على مصداقيته أمام الحكومات الأجنبية.

ووجد مارتين أنديك، السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، أن فقدان كوشنر لتصريح الأمني سيزيد عمله صعوبة، ولكنه أوضح أن الأمر لن يقضى على جهوده المبذولة.

وكان البيت الأبيض أصدر بيانًا، أمس الأربعاء، ردًا على أسئلة وسائل الإعلام والتي أكد فيها ثقته بعمل كوشنر المتعلق بملف النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، إنه لن يعلق على تعليق التصاريح الأمنية التي يحصل عليها الموظفين أو العاملين في المكتب البيضاوي.

وأكد ثقته الكاملة في قدرة كوشنر على مواصلة عمله في قضايا السياسية الخارجية، على رأسها جهوده في عمليات السلام الفلسطيني الإسرائيلي، وجهوده التي تشكل جزء لا يتجزأ من العلاقات المكسيكية الأمريكية.

"توترات"

ورغم تصريحات كبير موظفي البيت الأبيض، قالت عدة وسائل إعلام، الأربعاء، إن مسألة التصاريح الأمنية خلقت توترات بين كيلي وكوشنر، علاوة على العديد من أفراد عائلة ترامب.

وأفاد موقع "أكسيوس" الاخباري الأمريكي بأن دونالد ترامب الابن، انتقد قرارات كيلي المتعلقة بالتصريحات الأمنية، فيما أشارت شبكة (سي إن إن) الإخبارية أن كيلي كان غاضبا من انخراط إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الكبرى وزوجة كوشنر، في السياسية الخارجية إلى هذه الدرجة.

وبالإضافة إلى مسألة التصاريح الأمنية، تقول هآرتس إن كوشنر تلقى أخبارًا سيئة، الثلاثاء الماضي، وهي مغادرة جوش رافاييل المتحدث باسمه البيت الأبيض.

يُشار إلى أن رافاييل، المستشار السابق في العلاقات العامة، سلّم الملفات المتعلقة بعمل كوشنر إلى الإدارة، ومن بينها ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وكان رافاييل أحد أكثر الشخصيات المقربة لكوشنر وإيفانكا في البيت الأبيض، ومن المفترض أن يبقى في منصبه في البيت الأبيض للأسابيع القليلة المقبلة، قبل أن يعود إلى مواصلة عمله السابق.

"استغلال"

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلت، في تقرير على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء، عن مسؤولين حاليين وسابقين في البيت الأبيض، أن مسؤولي 4 دول على الأقل أجروا مناقشات سرية من أجل الوصول إلى طرق للتلاعب بكوشنر، واستغلاله للتأثير على قرارات ترامب، ومن بينها المكسيك وإسرائيل.

ورجح المسؤولون أن يكون ذلك أحد أسباب منعه من الحصول على تصريحا أمنية دائمة، وحجب المعلومات السرية عنه.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المسؤولين في سفارات الدول الأربعة رفضوا التعليق التعليق على تصريحات المسؤولين الأمريكيين، كما رفض كوشنر طلبات شبكة "سي إن إن" للتعليق على الأمر. فيما قال بيتر ميريجانيان، المتحدث باسم محامي كوشنر، إن مكتبه لن يرد على مزاعم مصادر مجهولة الهوية، تروج لمعلومات غير دقيقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان