إعلان

اليوم.. مواطنو كولومبيا يصوتون في الانتخابات البرلمانية

09:23 م الأحد 11 مارس 2018

بوجوتا- (د ب أ):

توجه الناخبون الكولومبيون للإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، في انتخابات برلمانية، وصفها الرئيس خوان مانويل سانتوس بأنها "الأكثر سلمية" في تاريخ البلاد الحديث، وتعد ثمرة لاتفاق السلام مع حركة فارك الذي أنهى صراع دام 52 عامًا.

وقال سانتوس بعد أن أدلى بصوته: "يمكننا القول بكثير من الفخر إن تلك الانتخابات هي الأكثر سلمية وشفافية في التاريخ الحديث للبلاد".

ويحق لنحو 36 مليون شخص التصويت لانتخاب 166 عضوا بمجلس النواب و 102 من النواب من قوائم قدمها أكثر من 12 حزبًا.

وذكر محللون أنه من الصعب توقع نجاح حزب الوسط الديمقراطي، الذي أسسه الرئيس السابق الفارو اوريبي، الذي تبنى خلال حملته الانتخابية موقفا مناهضا لاتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2016.

وإذا استحوذ حزب الوسط الديمقراطي على مزيد من الأصوات من الأحزاب الأكثر اعتدالا التي تنتمى لحكومة ائتلاف يمين الوسط التي يترأسها الرئيس خوان مانويل سانتوس، فإنه قد يبدأ في تعديل أو حتى حذف بنود من اتفاقية السلام.

وقد مهدت الانتخابات الطريق أمام الظهور السياسي لفارك، وهو الاسم الذي يشير حاليا إلى حزب سياسي جديد يطلق عليه القوة البديلة الثورية المشتركة.

ويضمن اتفاق السلام أن تشغل فارك خمسة مقاعد على الأقل في كل مجلس من مجلسي البرلمان، على الرغم من وجود انتقادات لهذا البند.

ويشعر الكثير من الكولومبيين أنه يجب حبس المقاتلين السابقين، المتهمين بقتل واختطاف العشرات من المدنيين، بدلا من أن يشغلوا مقاعد بالبرلمان.

ويشار إلى أن الاحتجاجات العنيفة ضد مرشحي فارك دفعت الحزب لتعليق حملته الانتخابية. كما انسحب مرشح فارك في الانتخابات الرئاسية المقررة في 27 مايو المقبل رودريجو لوندونو من السباق بسب الاحتجاجات وتدهور صحته.

ويذكر أن الصراع المسلح بكولومبيا الذي شمل جماعات مسلحة يسارية والجيش وجماعة شبه نظامية يمينية أودى بحياة ما لايقل عن 220 ألف شخص ونزوح سبعة ملايين آخرين.

وكانت جماعة جيش التحرير الوطني، وهى جماعة مسلحة أقل حجما من فارك ولكنها مازالت نشطة، قد أعلنت وقف إطلاق النار خلال فترة الانتخابات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان