رئيس البرلمان البرتغالي يشيد بدور الأزهر في الحوار بين الأديان
لشبونة (أ ش أ)
أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عن سعادته لتواجده في البرلمان البرتغالي، واصفا إياه بأنه "بيت الديمقراطية"، مشيرا إلى أن البرتغال تمثل مزيجا مميزا من الحضارات وهي بلد التسامح.
جاء ذلك خلال مراسم استقباله اليوم الخميس، بمقر البرلمان البرتغالي، بحضور رئيس البرلمان إدواردو فيرو رودريجيز، وذلك في إطار زيارة شيخ الأزهر للبرتغال، والتي بدأت أمس، ويلتقي خلالها كبار المسئولين، ويشارك في الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس الجمعية الإسلامية في لشبونة.
وشدد الإمام الأكبر على أن الأزهر الشريف يحمل على عاتقه نشر قيم التسامح والحوار وقبول الآخر، لكونها تشكل جوهر رسالة الدين الإسلامي وشريعته السمحاء، بل وجوهر كل الأديان السماوية.
وأوضح الإمام الأكبر أن علماء ورجال الدين تقع عليهم المسؤولية الكبرى في التصدي للفكر المتطرف من أجل حماية الشباب في الشرق والغرب من براثن هذا الفكر، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود من أجل استئصال الإرهاب ومحاصرة دعاوى الكراهية والعنصرية.
وأشار إلى أن ما تشهده دولة البرتغال من تعايش وانفتاح وقبول للآخر يشكل نموذجا يستحق الإشادة، ويجب الاحتذاء به، مضيفا: "عالمنا المعاصر بحاجة لمزيد من الحوار والتواصل من أجل مستقبل أفضل للشعوب، وتشجيع التعايش بين أتباع الديانات، ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك".
من جانبه، أكد رئيس البرلمان البرتغالي ضرورة بناء جسور الحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات، مشيدا بدور الأزهر الشريف الدائم في الحوار بين الأديان.
ورحب رئيس البرلمان البرتغالي بزيارة الإمام الأكبر لبلاده، مشددا على أنها تشكل حدثا مهما للغاية، لما يحظى به الأزهر الشريف وإمامه الأكبر من ثقل وتأثير عالمي، مشيرا إلى أن البرلمان البرتغالي يتابع دائما جهود الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف.
وقال رئيس البرلمان البرتغالي موجها حديه للإمام الأكبر: "أحزننا كثيرا الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة في سيناء، وقدمنا التعازي لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي كما تابعنا زيارتكم المهمة لمسجد الروضة والتي عكست تصميمكم على مواجهة الإرهاب".
وأوضح رئيس البرلمان البرتغالي أن زيارة الإمام لبلاده تبعث برسائل جوهرية حول أهمية الحوار، مشيدا بجهود شيخ الأزهر من أجل تعزيز الحوار بين الشرق والغرب، والعلاقة الممتازة والأخوية التي تجمع بينه وبين قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، باعتبارها نموذجا لما ينبغي أن يكون عليه التواصل والحوار بين قادة وأتباع الديانات في العالم، فضلا عما يصدر عن لقاءاتهما من تصريحات ورسائل تؤكد على ضرورة العمل المشترك لما فيه خير وسعادة البشرية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: