إعلان

رويترز: لقاءات متعاقبة لترامب مع قادة الخليج لحل الأزمة مع قطر

03:54 م السبت 17 مارس 2018

الرئيس الامريكي دونالد ترامب

القاهرة- (وكالات):

يُجري ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، زيارات متعاقبة للولايات المتحدة اعتبارًا من يوم الثلاثاء وعلى مدى أسابيع، فما تُرجّح وكالة رويترز ألا تحل هذه اللقاءات الأزمة المستمرة منذ فترة بين حلفاء واشنطن في منطقة الخليج.

وتأمل الولايات المتحدة أن تستضيف قمة مع مجلس التعاون الخليجي في وقت لاحق من العام الجاري، لكن آفاق ذلك ضئيلة على ما يبدو فيما لا يزال الخلاف قائمًا. ونقلت روتيرز عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، قوله "ليسوا متفقين. ليسوا مستعدين لحل هذه الأزمة"، في إشارة إلى أطراف الأزمة الخليجية.

كانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت العلاقات التجارية وروابط السفر مع قطر، في يونيو الماضي، متهمة الدوحة بدعم إيران والإرهاب. وتنفي قطر الاتهامات وتقول إن المقاطعة محاولة للمساس بسيادتها وكبح دعمها للإصلاح.

وتتحالف واشنطن بقوة مع طرفي الأزمة. وتوجد في قطر قاعدة جوية أمريكية هي الأكبر في المنطقة ولعبت دورا مهما في الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق. وفي الوقت ذاته تقيم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علاقات أقوى مع السعودية والإمارات.

من المُقرر أن يجتمع الأمير محمد بن سلمان مع ترامب، يوم الثلاثاء، في واشنطن. ويقول دبلوماسيون إن الخلاف مع قطر لن يكون على الأرجح في صدارة القضايا التي يريد الأمير محمد بحثها.

وسيلتقي بعد ذلك الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر مع ترامب، في 10 أبريل المقبل، في البيت الأبيض.

وقال المسؤول الكبير بالإدارة الأمريكية إن الشيخ محمد بن زايد طلب الاجتماع مع ترامب بعد لقاء ترامب بأمير قطر.

وكان من المقرر أن يلتقي الشيخ محمد بن زايد بترامب في 27 مارس.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير لروتيرز: "طلب محمد بن زايد من ترامب أن يكون آخر من يلتقي به“. ولم يتحدد موعد جديد بعد.

ومن المرجح أن يجري الزعماء محادثات مع ترامب تتعلق بمواجهة إيران ومحاربة التطرف الإسلامي وتعميق الشراكة الاقتصادية والعسكرية.

وقال مسؤول أمريكي كبير سابق تناول القضايا الإقليمية "موافقة الشركاء الخليجيين على قمة أخرى بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي يستضيفها الرئيس دونالد ترامب في كامب ديفيد" لن تحقق على الأرجح الكثير من المكاسب.

وعطلت مقاطعة الدول العربية الأربع للدوحة واردات قطر وأدت إلى سحب مودعين منها مليارات الدولارات من البنوك القطرية.

وطورت قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، طرقا جديدة للتجارة وضخت عشرات المليارات من الدولارات من صندوق الثروة السيادية الضخم فيها لحماية البنوك.

وتشعر إدارة ترامب بالقلق من أن يعود الانقسام بين حلفاء الولايات المتحدة الخليجيين بالنفع على إيران في الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط.

وحتى الآن لا تشعر السعودية والإمارات أن مطالبهما لحل الخلاف نُفذت. وفي بداية الأزمة أرسلت الدول الأربع قائمة من 13 مطلبا إلى الدوحة تتضمن إغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية وتقليص علاقاتها مع إيران.

وقال روب مالي رئيس مجموعة الأزمات الدولية إنه وعلى الرغم من زيادة جهود الضغط القطرية في واشنطن فإن الرياض وأبوظبي تعتبران الخلاف "مصدرا بسيطا للإزعاج" و"ليس مشكلة ملحة لكنه أمر بإمكانهما التعايش معه لفترة طويلة للغاية طالما لا يؤثر على المصالح الأمريكية".

وأضاف مالي الذي التقى مع مسؤولين سعوديين في الآونة الأخيرة "تريدان التعامل معه على أنه جزء من الأثاث وليس أمرا يتطلب الاهتمام الفوري".

كان ترامب وقف في بادئ الأمر في صف السعودية والإمارات ووصف قطر بأنها "ممول للإرهاب" لكنه خفف من موقفه ودعا إلى الوحدة الخليجية وذلك تحت ضغط من ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته ووزير الدفاع جيمس ماتيس. وزاد دعم واشنطن من ثقة قطر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان