إعلان

"مجرمو ترامب".. الرئيس يستخدم محاميه ومستشاريه للتستر على أخطائه

05:18 م الثلاثاء 27 مارس 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتب- هشام عبدالخالق:

علّقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في افتتاحيتها، أمس الاثنين، على المقابلة التي أجرتها ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس".

وقالت الصحيفة، في الافتتاحية: "إن من أكثر الادّعاءات المقلقة التي نشرتها ممثلة الأفلام الإباحية ستيفاني كليفورد، والمعروفة في مهنتها باسم ستورمي دانييلز، في برنامج 60 دقيقة، حول علاقتها مع الرئيس دونالد ترامب، كان أنها بعد بيعها قصتها عن ترامب إلى مجلة عام 2011، اقترب رجل منها في جراج ما، في الوقت الذي كانت تحمل فيه ابنتها الرضيعة، وقال: "اتركي ترامب لحاله، وانسي القصة"، ثم اقترب من ابنتها ونظر إليها قائلًا: "هذه طفلة صغيرة جميلة، سيكون من المؤسف أن يحدث شيء ما لوالدتها".

وتابعت الصحيفة، أكملت دانيالز، "بعد خمس سنوات، عندما عرض عليّ محامي ترامب، مايكل كوهين أن يدفع 130 ألف دولار لإبقاء علاقتي مع ترامب سرًا، وافقت على الصفقة لكوني خائفة على صحة وسلامة عائلتي".

وتُكمل الصحيفة، تواجهنا الآن كلمة دانيالز مقابل كلمة ترامب، وفي الحقيقة تبدو كلمة دانيالز مأخوذة من مشهد في فيلم جريمة من الدرجة الثالثة، ولكن هذه لم تكن المرة الأولى التي يعلن فيها أحدهم أنه تم تهديده من قبل دونالد ترامب.

نشر موقع "بازفيد" العام الماضي، أنه في 2009 إن المحامي الذي يمثل المستثمرين المعرضين لخطر خسارة أكثر من 1 مليار دولار في إفلاس كازينو ترامب، تلقى مكالمة مُرعبة من رجل أطلق على نفسه "كارمن"، وقال له: "إذا ظللت تعبث مع ترامب، فنحن نعرف مكان إقامتك وسنذهب إلى منزلك لزوجتك وأطفالك"، واستخدم المتصل لهجة تهديد.

واستطاع مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد ذلك، اكتشاف أن المكالمة تمت من أحد أكشاك التليفون الموجودة بالقرب من مسرح إد سوليفان، قبل وقت قليل من تواجد ترامب كضيف في برنامج "ذا ليت شو" مع ديفيد ليترمان هناك.

ويقول المحقق الخاص بو ديتل، إنه "عمل لعدة سنوات لصالح ترامب، وإذا استهدف شخص ما ترامب في شيء ما، كنت أقوم ببعض التحقيقات السرية بالقدر الذي يردع أي شخص من السعي وراءه مجددًا"، ولكنه أنكر معرفته بالمكالمة الهاتفية التي تم تهديد فيها المحامي، وتابع، كلفني ترامب بالبحث في أمور المحامي الخاصة لمعرفة بعض الأشياء السيئة التي لم يرد الكشف عنها.

في عام 1982، رفض مفوض الإسكان الخاص بمدينة نيويورك أنثوني جليدمان، منح ترامب تخفيضًا من الضرائب قيمته 20 مليون دولار، لصالح بناء البرج الخاص به، وطبقًا لموقع "بازفيد" تلقى جليدمان مكالمة هاتفية تهدد حياته حول التخفيض الضريبي، (وعمل جليدمان بعد ذلك لصالح ترامب).

برينت بليكلي، محامي مايكل كوهين، المحامي الخاص بترامب، طالب دانييلز بالاعتذار، وقال عن اتهامها: "لم يكن لدى كوهين، أي علاقة على الإطلاق بأي شخص أو حادث من هذا القبيل، ولا يعتقد حتى أن مثل هذا الشخص الذي هدد دانييلز موجود، أو أن مثل هذا الحادث وقع من الأساس".

قالت صحيفة "ذا ديلي بيست" في يوليو 2015، أن كتابًا عن عائلة ترامب، ذُكر فيه أنه خلال إجراءات الطلاق منذ أكثر من 25 عامًا، قالت زوجة ترامب الأولى إيفانا، إنه، في إحدى نوبات غضبه، اغتصبها.

واختتمت نيويورك تايمز افتتاحيتها بالقول: "نحن نعيش في عصر تحمل فيه الممثلة الإباحية مصداقية أكثر من الرئيس، واشتهر محاموه من خلال الغرور أكثر من مهارتهم القانونية، ونحن نتعجب بشدة من مدى تشابه الرجل في المكتب البيضاوي بالمجرمين، فهذا يبدو حلمًا سيئًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان