من هو "أبي أحمد" أول رئيس وزراء مسلم في إثيوبيا؟
كتبت – رنا أسامة ومحمد الصباغ:
قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية إن الائتلاف الحاكم اختار، أبي أحمد، رئيسًا جديدًا للوزراء -الثلاثاء- عقب استقالة هايلي مريم ديسالين الشهر الماضي.
وقالت الهيئة في إعلان، نقلته رويترز، إن الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية التي تتألف من 180 عضوا اختارت "أبي" لخلافة هايلي مريم في رئاسة الائتلاف، وهو ما يعني أنه أصبح تلقائيا رئيسا للوزراء.
وباختيار "أبي" البالغ من العمر 42 عامًا، يكون أول رئيس حكومة مُسلم في إثيوبيا، في سابقة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ البلد الأفريقي.
وشغل أبي أحمد منصب وزير العلوم والتكنولوجيا في الحكومة من قبل، كما انضم في السابق لـ"الحركة الديمقراطية لشعب أوروميا" التي قاتلت ضد نظام منجستو هيلاميريام الماركسي.
ووفق لموقع "أفريكان أرجيومنتس"، فإن ثمّة أسباب عِدة تبعث على التفاؤل حال انتُخِب أبي رئيسًا جديدًا للحكومة؛ إذ يأتي من خلفية دينية مُختلطة -أب مسلم كان يعمل بالزراعة وأم مسيحية.
يتحدث الإنجليزية و3 لغات محلية إثيوبية (أمهرية وأورومية وتيجرينية).
ونال درجة الدكتوراه من معهد دراسات السلام والأمن (إيبس) التابع لجامعة أديس أبابا عن حل النزاعات المحلية في البلاد في أكتوبر الماضي.
ووفقًا لعاملين من داخل الحزب، فإن أبي مُتحدّث ممتاز، يُفضّل اتخاذ القرارات القائمة على حُجج وبراهين.
وفي الوقت نفسه، لديه خلفية عسكرية ومخابراتية مهمة؛ إذ خدم برتبة كولونيل ضمن قوات الجيش الإثيوبي، وشارك ضمن قوات حفظ السلام في رواندا.
كما أسّس وكالة لأمن الشبكات والمعلومات، سعت لمراقبة الإثيوبيين العاديين، بمن فيهم المنشقين في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وبين عاميّ 2008 و2010، أشرف "أبي" على توسيع عمليات البث الإذاعي والتلفزيوني في وقت تشتهر فيه إثيوبيا بانعدام الحريات الصحفية.
وخدم في الحزب الحاكم وزيرًا للعلوم والتكنولوجيا عام 2015.
ويتمتع إقليم "أوروميا" المنتمي له رئيس الوزراء الجديد بحكم شبه ذاتي، وغالبية عرقية "الأورومو" من المسلمين، وتمثل كبرى القوميات في إثيوبيا.
فيديو قد يعجبك: