لجنة التحقيق المستقلة توثق 34 حالة لاستخدام أسلحة كيميائية منذ يناير الماضي في سوريا

جنيف - أ ش أ:

قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة برصد الانتهاكات الجسيمة في سوريا، إنها أبلغت، منذ يناير الماضي، عن 34 حالة موثقة باستخدام الأسلحة الكيميائية، من قبل مختلف أطراف النزاع هناك.

وأعربت اللجنة في بيان لها في جنيف، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء استمرار التقارير عن استخدام هذه الأسلحة في سوريا، ومؤخراً فى الغوطة الشرقية، وأدانت استخدام هذه النوعية من الأسلحة من قبل أي طرف في النزاع، باعتبار ذلك محظوراً تماماً بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1997 التي صدقت عليها 192 دولة بما فيها سوريا.

وشددت اللجنة على ضرورة تحديد مرتكبي مثل هذه الهجمات ومحاسبتهم، ورحبت بكل من التحقيق التقني الذي ستقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وكذلك التزام ممثل سوريا في مجلس الأمن بأن تكون لفريق المنظمة حرية وصول كاملة وغير مقيدة وحرية الحركة فى إنجاز مهمته.

كما شددت لجنة التحقيق الدولية على الحاجة الملحة للحفاظ على الأدلة، مطالبة جميع السلطات ذات الصلة بأن تضمن عدم قيام أي طرف بالتلاعب بالمواقع أو الأشياء أو الشهود أو الضحايا، قبل أن يتمكن المراقبون والمحققون المستقلون من الوصول إلى المنطقة.

وأشادت اللجنة بجهود الأمين العام للأمم المتحدة لإقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بإنشاء هيئة تحل محل آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي يمكن أن تحقق في المسؤوليات في حالة التحقق من استخدام الأسلحة الكيميائية.

وحثت السلطات السورية وجميع الأطراف الأخرى على التعاون الكامل مع جميع الهيئات المكلفة دولياً، بما في ذلك هذه اللجنة فيما يتعلق بالوصول الكامل وغير المقيد وحرية الحركة للمحققين على الأرض، وأكدت أنها على استعداد للمساعدة في هذا الأمر وأي تحقيقات أخرى في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في سوريا.